أجلت طواقم الإسعاف الليبية 24 عائلة من مناطق الاشتباكات في العاصمة الليبية طرابلس، وسط انتشار عسكري في الشوارع إثر اشتباكات مسلحة وقعت، الاثنين.
وتحدثت مصادر محلية عن وقوع إصابات خلال الاشتباكات، لكن لم تصدر بيانات رسمية حتى الآن تؤكد ذلك.
ونقلت رويترز عن سكان أن اشتباكات اندلعت في طرابلس، وذلك بعد أنباء عن القبض على قائد كبير بأحد الفصائل المسلحة على يد فصيل منافس.
وقال أحد سكان حي الفرناج “سمعنا إطلاق نار استمر حوالي ساعتين ولا نعرف ماذا سيحدث. نخشى على سلامتنا”.
وقالت وسائل إعلام محلية ومصدر في اللواء 444 إن جهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب احتجز، محمود حمزة، قائد اللواء 444 الذي يسيطر على جزء كبير من طرابلس في مطار معيتيقة.
وقالت مصادر محليّة، إنه تم القبض على محمود حمزة من داخل الطائرة عندما كان برفقة رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، يستعدون للذهاب لمدينة مصراتة لحضور الاستعراض العسكري بالكلية الجوية، واقتياده إلى مكان مجهول.
وأسفرت الاشتباكات بين قوات “الردع” و”اللواء 444 قتال”، أكبر ميليشيات العاصمة طرابلس، عن توقف الملاحة الجوية بمطار معيتيقة الدولي، وسط مخاوف من اتسّاع نطاق العنف المسلّح.
وأفاد مراسل قناة “الحرة” الأميركية بأنه “لم يعرف حتى الآن سبب احتجاز آمر اللواء 444 من قبل قوات الردع الخاصة”.
ومن شأن استمرار القتال بين الفصيلين، وهما أكبر قوتين مسلحتين في العاصمة، أن يشكل مخاطر كبيرة.
واشتباكات، الاثنين، هي بالفعل أسوأ اشتباكات تشهدها طرابلس منذ شهور على الرغم من اندلاع أعمال عنف من حين لآخر بين فصائل مسلحة في أجزاء أخرى من شمال غرب ليبيا في الأسابيع الماضية.
ولم تنعم ليبيا بقدر يذكر من السلام أو الأمن منذ انتفاضة 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي، وانقسمت في 2014 بين فصائل شرقية وغربية متحاربة. وتوقفت أعمال القتال الرئيسية منذ وقف إطلاق النار في عام 2020 لكن لا يوجد مؤشر على حل سياسي دائم.
وأظهر مقطع مصور منشور على الإنترنت، قال شاهد على الاشتباكات إنه حقيقي، قذيفة نارية تمر أمام مبنى سكني وسط دوي الطلقات نارية.
وقال صحفي من رويترز في ضاحية عين زارة قرب مكان الاشتباكات إن مسلحين أغلقوا طريقا رئيسيا في المنطقة.
Sorry Comments are closed