حراك دبلوماسي أردني ولبناني لإعادة اللاجئين السوريين

فريق التحرير26 يونيو 2023آخر تحديث :
أطفال سوريون داخل أحد مخيمات اللجوء في بلدة عرسال اللبنانية – حرية برس

تتحرك الدبلوماسية الأردنية لترتيب أوضاع مناسبة لعودة اللاجئين السوريين، عبر لقاءات مع مسؤولين أممين، في الوقت الذي عقد فيه وزير المهجرين اللبناني لقاء مع وزير داخلية نظام الأسد لبحث عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

في عمان، بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الأحد، مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، تهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وفي اللقاء، أكد الصفدي على “أهمية تعزيز التعاون بين الأردن والأمم المتحدة في توفير احتياجات اللاجئين، وتهيئة الظروف الملائمة لعودتهم الطوعية والآمنة إلى بلادهم”، وفق البيان.

وأطلع الصفدي غريفيث على “الجهود المبذولة في إطار المسار السياسي العربي للتوصل إلى حل للأزمة السورية، يعالج جميع تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية”.

وأشار الوزير الأردني إلى أن “مستقبل اللاجئين السوريين هو في بلدهم، ما يستوجب اتخاذ خطوات عملية لتهيئة البيئة اللازمة لعودتهم”، مؤكدا أن “الأردن تجاوز طاقته الاستيعابية للاجئين”.

وتناولت محادثات الصفدي وغريفيث “الجهود المبذولة لحل الأزمة السورية وآليات التعاون بين المملكة والمنظمات الأممية لمواجهة تحديات اللجوء السوري، إضافة إلى آخر التطورات الإقليمية والدولية”.

ويوجد في الأردن نحو 1.3 مليون سوري، قرابة نصفهم مسجلين بصفة “لاجئ” في سجلات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، في حين أن 750 ألفا منهم يقيمون في البلاد قبل اندلاع الثورة السورية عام 2011، بحكم النسب والمصاهرة والعلاقات التجارية بين البلدين.

وفي دمشق، اجتمع وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين مع وزير داخلية نظام الأسد اللواء محمد رحمون، لبحث عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وقال بيان لوزارة الداخلية في نظام الأسد، إن اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، فيما زعم وزير داخلية النظام أن الحكومة قدمت جميع التسهيلات اللازمة لتأمين عودتهم إلى وطنهم، وكذلك معالجة أوضاعهم بالمراكز الحدودية، وحل جميع المشكلات التي تعترضهم.

من جانبه، قال الوزير اللبناني إن هذه الزيارة تأتي استكمالاً للزيارات السابقة وللتطورات الحاصلة، لـ”تحقيق خرق جدّي وسريع” في هذا الملف، وذلك انطلاقاً من الخطة التي وضعت وقدمت إلى مجلس الوزراء اللبناني، بغية تسهيل العودة الآمنة والكريمة للمهجرين السوريين.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، إن الوزير شرف الدين زار العاصمة دمشق، تمهيداً لزيارة تحضيرية مرتقبة للوفد الوزاري اللبناني، من أجل مناقشة ملف “النازحين”.

وكان شرف الدين قد زعم في تصريحات صحافية قبل توجهه إلى دمشق، بأن 90 بالمئة من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري “آمنة، وأنه لا يوجد خطر على ملاحقة النازحين عند عودتهم، إذ تؤمن موافقات استباقية من الجهات الرسمية السورية”.

وشنّ الجيش اللبناني، خلال الأسابيع القليلة الماضية، حملات مداهمة واسعة لتوقيف سوريين لا يملكون إقامات أو أوراق ثبوتية، أسفرت عن توقيف نحو 450 شخصاً، جرى ترحيل أكثر من ستين منهم إلى سورية، بحسب منظمات حقوقية.

ووثق مركز “وصول” لحقوق الإنسان (ACHR)، في إبريل/ نيسان الفائت 154 حالة ترحيل قسري بحق لاجئين سوريين من لبنان خلال عام 2022، مقارنة بـ 59 حالة في عام 2021.

المصدر وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل