أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير أصدرته، يوم السبت، أن أكثر من 30 ألف طفل قتلوا في سوريا، منذ آذار 2011.
وأوضح تقرير الشبكة الصادر بمناسبة “اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء”، أنّه منذ آذار 2011 حتى حزيران 2023، قتل في سوريا 30 ألفاً و34 طفلاً على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، 22982 على يد قوات نظام الأسد، بينهم 12924 طفلاً و10058 طفلة، و2048 طفلا قتلتهم القوات الروسية: بينهم 1423 طفلاً و625 طفلة، و958 طفلا على يد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، بينهم 564 طفلاً و394 طفلة، و74 طفلا قتلهم فصيل هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقا”، بينهم 68 طفلاً و6 طفلة، و253 طفلا قتلوا على يد مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” التي يهيمن عليها مقاتلون أكراد، بينهم 151 طفلاً و102 طفلة، في حين قتلت فصائل المعارضة المسلحة 1007 أطفال، بينهم 569 طفلاً و438 طفلة، وقتلت قوات التحالف الدولي 926 طفلا، بينهم 623 طفلاً و303 طفلة، وقتلت جهات أخرى 1786 طفلا، بينهم 1221 طفلاً و565 طفلة.
وعلى صعيد الاعتقال/ الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري، ذكر التقرير أنّ ما لا يقل عن 5204 أطفال ما يزالون قيد الاعتقال/ الاحتجاز أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، منهم 3693 طفلاً لدى قوات نظام الأسد، و319 طفلا لدى تنظيم “الدولة” (داعش)، و46 طفلا لدى هيئة “تحرير الشام”، و782 طفلا لدى مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية”، و364 طفلا لدى جميع فصائل المعارضة المسلحة.
وبحسب البيان فإن ما لا يقل عن 198 طفلاً قضوا بسبب التعذيب على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، منذ آذار 2011، منهم 190 طفلا على يد قوات نظام الأسد، وطفل على يد تنظيم “داعش”، وطفلان على يد كل من هيئة “تحرير الشام” و”قسد” وجهات أخرى.
وتابع التقرير: هناك أنماطاً أخرى من العدوان يتعرض لها الأطفال في سوريا، فقد مارست جميع أطراف النزاع سياسة التجنيد الإجباري، كما يشكل الابتزاز الروسي بالاستخدام التعسفي للفيتو في مجلس الأمن في وجه إدخال المساعدات الإنسانية عدواناً صريحاً على مئات آلاف الأطفال المشردين قسرياً على خلفية النزاع المسلح في شمالي سوريا، حيث يشكل الأطفال قرابة 46 في المئة من النازحين.
ويمارس نظام الأسد أسوأ أشكال العدوان بحق الأطفال، في ظل النزاع المسلح الداخلي، ولم يردعه عن ذلك تصديق سوريا على اتفاقية حقوق الطفل – 1993، وفق تقرير الشبكة.
وحمَّلت الشبكة السوريّة في تقريرها، بقية أطراف النزاع بممارسة العديد من أشكال العدوان ضد الأطفال، إلا أنَّ نظام الأسد تفوق على جميع الأطراف، من حيث كمِّ الجرائم التي مارسها على نحوٍ نمطي ومنهجي، والتي بلغت مستوى الجرائم ضد الإنسانية.
وأشار التقرير إلى أن الأطفال في سوريا يعيشون في بيئة شديدة الخطورة، حيث زرعت أطراف النزاع المسلح مئات آلاف الألغام الأرضية المضادة للأفراد بما فيها مخلفات الذخائر العنقودية بشكل كثيف وعلى مساحات واسعة جداً في العديد من المحافظات السورية، ما يشكّل خطراً ممتداً على حياة المدنيين لعقود، كون ذخائرها الفرعية غالباً ما يكون لها ألوان ساطعة يُمكن أن تجذبَ الأطفال وهو ما يجعلهم الفئةَ الأكثرَ تعرُّضاً للخطر.
وترى أن الانتهاكات بحق أطفال سوريا هي نتيجة أساسية عن استمرار النزاع المسلح الذي امتدَّ أزيد من 12 عاماً، وبسبب فشل مجلس الأمن والمجتمع الدولي في تحقيق انتقال سياسي في سوريا، والذي هو جذر الصراع والمطلب الأساسي للحراك الشعبي منذ آذار 2011.
Sorry Comments are closed