ألمانيا: نظام الأسد يعيق تقدم العملية السياسية في سوريا

الخارجية الألمانية: نظام الأسد يرتكب أخطر الانتهاكات ولا مقومات لعودة كريمة للاجئين

فريق التحرير8 مايو 2023آخر تحديث :

أعلن متحدث باسم الخارجية الألمانية في برلين اليوم الاثنين إن بلاده لن تطبع مع نظام بشار الأسد.
وأكد المتحدث أن الدول العربية ربطت قرارها بإعادة سوريا إليها بالعمل على التوصل إلى حل دائم للصراع في سوريا وتحسين الظروف المعيشية فيها، داعياً الدول العربية إلى جعل القرار مرهوناً بتقديم رئيس النظام السوري لـ “تنازلات جوهرية”.

وأضاف المتحدث أن النظام السوري لا يزال يعرقل كل تقدم في العملية السياسية ويرتكب كل يوم بحق شعبه أخطر الانتهاكات لحقوق الإنسان.، قائلا: “في هذا الصدد، لم يتغير شيء للأسف في الواقع على الأرض بما يسمح بتقديم الدعم في إعادة الإعمار على سبيل المثال ورفع العقوبات، ومن ثم فإننا نرى أنه لا يوجد في الوقت الراهن مقومات لعودة كريمة للاجئين”.

وكان مجلس جامعة الدول العربية أعلن في بيانه الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب أمس الأحد استئناف مشاركة وفود النظام السوري في اجتماعاته وإنهاء تعليق عضويته.

وأوضح البيان أن وفود سوريا “سيشاركون في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها”، موضحاً أنّ “القرار يسري العمل به اعتباراً من 7 أيار/مايو الجاري”.

هل يشارك الأسد في قمة الرياض؟

وتنتهي بذلك عزلة دبلوماسية فرضتها دول عربية عدة منذ بداية النزاع في 2011 على رئيس النظام السوري بشار الأسد، الذي يتطلع نظامه اليوم إلى أموال إعادة الإعمار، رغم أن الطريق لا يزال طويلاً أمام تسوية سياسية في بلد مقسم، تتنوع القوى المسيطرة فيه.

ويأتي القرار الذي سبقته خلال الأسابيع الماضية مؤشرات انفتاح عربي على سوريا، قبل عشرة أيام من قمة عربية تعقد في السعودية في 19 أيار/مايو.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خلال مؤتمر صحافي إثر الاجتماع إنه عندما توجه الرياض، كونها الدولة المضيفة، الدعوة لحضور القمة العربية، فإن الأسد “قد يشارك بالقمة إذا رغب بذلك”.

بيد أنّ دمشق لم تعلن بعد ما اذا كان الأسد سيشارك في اجتماع الرياض. وكانت قمة سرت في ليبيا في 2010 آخر قمة حضرها.

وأوضح أبو الغيط أن عودة سوريا إلى شغل المقعد هي بداية حركة وليست نهاية مطاف، معتبراً أن مسار التسوية سيحتاج وقتاً وأن القرار يُدخل الجانب العربي لأول مرة منذ سنوات في تواصل مع النظام السوري للبحث في كافة عناصر المشكلة.

وأوضح أن القرار لا يعني استئناف العلاقات بين سوريا والدول العربية إذ أن “هذا قرار سيادي لكل دولة على حدة”.
وإثر اندلاع النزاع، قطعت دول عربية عدة علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، وأبعدتها عن جامعة الدول العربية في تشرين الثاني/نوفمبر 2011.

وقدمت دول عدّة، خصوصاً خلال سنوات النزاع الأولى، دعماً للمعارضة السياسية والمسلحة حتى أنه خلال قمة عربية في الدوحة في 2013، شارك، ولمرة واحدة فقط، وفد من الائتلاف السوري المعارض بوصفه “ممثلاً” للشعب السوري، في خطوة اعتبرت رمزية.

يذكر أن بيانات الأمم المتحدة تفيد بأن أكثر من 90% من الشعب السوري يقع تحت خط الفقر.

المصدر وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل