فيديو مؤثر للإعلامي أيمن السعيد تحت الأنقاض: مات لكنه أنقذ رضيعاً

فريق التحرير17 فبراير 2023Last Update :
الإعلامي أيمن السعيد أحد شهداء الزلزال في أنطاكيا

نعى سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي الناشط الإعلامي أيمن السعيد (30 عاماً) الذي توفي تحت الأنقاض جراء الزلزال المدمر في مدينة أنطاكيا جنوب تركيا.

وبحسب ما ذكر ناشطون وأصدقاء السعيد الذي ينحدر من قرية الجنكيل التابعة لمدينة الحفة بريف اللاذقية، فقد توفي مساء التاسع من الشهر الجاري، بعد مرور 4 أيام على بقائه تحت أنقاض مبنى منهار في أنطاكيا.

وقالت صديقة السعيد، الصحفية عائشة صبري لموقع “أورينت نت” إن السعيد عمل إعلامياً وغطى خلال السنوات الأولى من الثورة السورية معظم المعارك في ريف اللاذقية، كما إنه عمل منذ عام 2012 مع عدد من الوسائل الإعلامية المحلية، ولاحقاً بشكل مستقل ومع منظمات محلية.

وأضافت أن السعيد كان عند ابن عمته مصطفى حمدو لحظة وقوع الزلزال، مشيرة إلى أن المبنى الذي يقطنه ابن عمة السعيد مؤلف من 3 طوابق وانهار بالكامل، ثم انهار فوقه بناء مجاور.

وأوضحت أن السعيد حاول في اللحظات الأولى بعد وقوع الزلزال حماية الطفل علي بن مصطفى وإنقاذه إلى خارج المبنى، إلا أنهما لم يتمكنا من الوصول إلى آخر الدرج، حيث انهار المبنى بكامله قبل أن يتمكنا من الخروج.

قطعة بسكوت

وأشارت إلى أن الطفل علي بقي إلى جانب السعيد حتى يوم أمس، وبحسب ما ذكر أصدقاؤه فإن قطعة من البسكوت كانت مع الطفل علي قد ساعدت على بقائه حياً.

وذكرت أن مع تأخر فرق الإنقاذ في الوصول إلى المنطقة، قدم صديق الناشطين أيمن السعيد ومحمد كدو، عثمان الصوفي من مدينة إسطنبول للإسراع في عملية إنقاذهما، لافتة إلى أن السعيد توفي إلى جانب ابن عمته مصطفى وطفلته هبة، وترقد زوجة مصطفى في العناية المشددة بالمستشفى، فيما نجا الطفل علي بعد أن فداه السعيد بنفسه.

ونعى أنس خالد السعيد عبر صفحته في “فيسبوك”، كلّاً من شقيقه أيمن السعيد، وابن عمته مصطفى حمدو وابنته هبة، وصديقه محمد كدو.

ونشر أصدقاء الناشطين تسجيلاً مصوراً على حساباتهم في مواقع التواصل يظهر الطفل علي إلى جانبه جثمان السعيد تحت الأنقاض.

“نهاية رفيقنا البطل”

وقال الصوفي، في منشور يفيض بمشاعر الحزن والألم على فراقهما: “مفكرين انو انا هلق قاعد عم ابكي على اغلى تنين عندي !! لا بالله .. لسا مابكيت !!.. وهلق قاعد جمب جثة محمد Mohammad Kedo وعم نتساير انا وياه متل العادة وعم احكيلو عن نهاية رفيقنا البطل أيمن السعيد  كيف كانت ..”.

وأضاف: “لما صار الزلزال ايمن ركض بإتجاه الدرج وحمى الطفل علي حمدو بجسمو وبقي علي مع ايمن كم يوم تحت الأنقاض .. علي ياخد البسكوتة ويرجع يحضنو لايمن !! ايمن جاهد بنفسه لاخر رمق !! ايمن رجال .. ايمن شهم .. ايمن بطل .. ايمن اخوي ورفيق دربي .. ايمن شهيد بإذن الله ..”.

وختم الصوفي منشوره قائلاً: “يا ايمن محمد نايم وماعم يسمعني هالمرة”، في إشارة إلى أن صديقه كدو توفي بسبب عدم وجود آليات ومعدات لرفع الأنقاض وإنقاذه.
https://www.facebook.com/osman.soufi1/posts/pfbid0tE46vY4fBxaYwAXbkgfambMwPZND7XdtuKxcRVskFz6o218xHK6tgrzvUtxyYou9l

ولاحقاً نشر الصوفي أنه تم سحب جثمان صديقه محمد كدو بعد جهد دام لأيام وساعات طويلة.

https://www.facebook.com/osman.soufi1/posts/pfbid0poqZ8hDiCUsnxgN2PU1NPaCgUp5SYiw2Wr7bveTCTgjNXSDbbJLwEDLg7DsXNhHcl

Source أورينت
Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل