مساعدات “متأخرة” خالية من معدات الإنقاذ تصل شمال غربي سوريا

الشمال السوري – حرية برس:

وصلت مساعدات إنسانية إلى شمال غرب سوريا اليوم الخميس، ولكنها خالية من المعدات اللازمة لعمليات الإنقاذ والمساعدات الطارئة.

وأفاد مراسل حرية برس بعدم دخول أي مساعدات طارئة لفرق الإنقاذ والمتضررين نتيجة الزلزال الذي ضرب الجنوب التركي وسوريا، وأن المساعدات التي دخلت ليس لها علاقة بالاستجابة الطارئة لعمليات الإنقاذ، وهي مساعدات كان يجب أن تصل سابقاً قبل الزلزال إلى الشمال السوري.

وأوضح أن المساعدات التي وصلت عبارة عن قافلة مؤلفة من 6 شاحنات محملة بمواد صحية، والتي تندرج ضمن برنامج المساعدات الأممية ولا تحتوي أي معدات لازمة لعمليات الإنقاذ.

وقال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الخميس، إن “المساعدات الأممية التي يجري الحديث عن دخولها لشمال غربي سوريا هي مساعدات دورية، وتوقفت خلال الأيام الأولى من الزلزال، والآن تم استئنافها”.

وأكد الدفاع المدني أن هذه المساعدات ليست “معدات خاصة لفرق البحث والإنقاذ وانتشال العالقين تحت الأنقاض”، معرباً عن خيبة أمله لعدم الاستجابة وإرسال المعدات لإنقاذ ما يمكن من الأرواح.

وكان الدفاع المدني قد أعلن في وقت سابق عن حاجته لآليات ثقيلة لإزالة الأنقاض، بالإضافة إلى الدعم المادي اللازم لتأمين معدات كافية لعمليات الإنقاذ.

من جهتها، أكدت إدارة معبر “باب الهوى” في بيان لها أمس الأربعاء، أنه حتى تاريخ إصدارها للبيان “لم يصل إلى المناطق المحررة شمال غرب سوريا أية مساعدات من أي جهة كانت سواء كانت أممية أو غير أممية”.

وأشارت إلى أن كوادرها على أتم الاستعداد “لتسهيل عبور أية قوافل إغاثية أو فرق تطوعية أو معدات تساعد في إزالة الأنقاض”.

ويأتي ذلك بالتزامن مع ارتفاع عدد الضحايا في مناطق مختلفة من شمال غربي نتيجة الزلزال، وضعف الإمكانات اللازمة لعمليات الإنقاذ وانتشال العالقين تحت الأنقاض، حيث وصل عدد الضحايا إلى أكثر من 1930، بالإضافة إلى أكثر من 2950 مصاب، بحسب ما أعلنه الدفاع المدني (الخوذ البيضاء).