حرية التعبير هي حق مهم لكل شخص، وهو من ضمن الحقوق الأساسية التي يحتفظ بها كل شخص. ولكن في الواقع، يتم تحريمها بشكل منتظم في الدول التي تحكمها الديكتاتورية.
تحريم حرية التعبير يعبر عن خوف الأنظمة الديكتاتورية من الثورات الشعبية، كما يشير المؤسسون في هذه الدول إلى أن التعبير الحر للرأي يشجع المشاركين للتحرك لإصلاح الظروف المحيطة. وبالتالي، تحريم الحرية الفكرية يشمل الاعتقال مجهول الهوية والقيد الاحتياطي والإجبار على توقيف التعبير عن الرأي. كما تشمل هذه السياسات التقييد الشامل للشبكات الاجتماعية والانترنت، بالإضافة إلى الحظر المشدد للصحافة المستقلة.
وخلال السنوات القليلة الماضية، طالبت الحكومات الديكتاتورية في العالم بتشديد الحصار على حرية التعبير للحصول على السيطرة الكاملة على المشاركين المحليين والدوليين. ولكن الحصار على التعبير الحر لا يعني على الإطلاق أنه لا يمكن للناس التحدث، والآن يستخدم المشاركون التكنولوجيا لتخفيف الحصار الذي تتطرف به الدول الديكتاتورية. ومع ذلك، فإن تحريم حرية التعبير لا يزال مشكلة عقابية شائعة في العديد من الدول الديكتاتورية. وبالتالي، يلزم على الحكومات الدولية التنسيق لسد الثغرات في السياسات من أجل حماية حرية التعبير في العالم.
والآن، يصبح التعبير عن الآراء المختلفة مهما كانت من أجل تحقيق التقدم المستدام في العالم، كما يشجع التعبير الحر على التوجه نحو الإصلاحات الاجتماعية والسياسية. ونحن نحتاج إلى أن نتحدث عن حرية التعبير كأساس للحقوق الأخرى، وضمن ذلك الحريات السياسية والإدارية والاجتماعية. ولذلك، يجب أن نجعل الحرية الفكرية الأساس في كل الدول لضمان التنمية المستدامة بالإضافة إلى حماية الحقوق الأساسية لكل شخص. وبالتالي، حرية التعبير يمكن أن تكون وسيلة للتغيير السلبي والإيجابي، وهذا يعني أنه يمكن استخدامها لإصلاح الظروف السياسية والاجتماعية، وإحداث التغيير الذي ينفع الناس. أما التغيير السلبي يشير إلى التأثير السلبي الذي يحدث للمجتمع عندما يتم تخريب الحرية الأساسية للتعبير. عندما يتم منع الأشخاص من التعبير عن آرائهم، فإنه يمكن أن يؤدي إلى نتائج سلبية كالتوتر والإنكار. وفي الحالات الأخرى، قد يؤدي حرمان الحرية الذي يملكها الأشخاص إلى أزمات أمنية وسياسية تؤدي إلى الاضطراب الاجتماعي والسياسي. ومع ذلك، يجب الحذر في الاستخدام الهدام لحرية التعبير، كما يجب الحذر من الأنظمة الديكتاتورية التي تستخدم الحرية الفكرية وسيلة للحد من التغيير والإبقاء على السلطة المستبدة.
عذراً التعليقات مغلقة