إيران: ترحيب بتقارب تركيا مع نظام الأسد ورغبة بالتطبيع مع السعودية

فريق التحرير13 يناير 2023Last Update :
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان

رحب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الجمعة خلال مؤتمر صحافي في بيروت باللقاءات بين مسؤولين في نظام الأسد وأتراك بعد 11 عاما من القطيعة بين الدولتين الجارتين. ويفترض أن يزور دمشق السبت، علما أن بلاده تعد مع روسيا أبرز داعمي نظام الأسد.

والتقى وزير الدفاع التركي ووزير دفاع نظام الأسد في موسكو في نهاية الشهر الماضي، في أول لقاء رسمي على هذا المستوى بين الدولتين منذ بدء النزاع في سوريا في 2011.

وقبل اندلاع النزاع العام 2011، كانت تركيا حليفا اقتصاديا وسياسيا أساسيا لسوريا، لكن العلاقات بينهما انقلبت رأسا على عقب مع بدء الاحتجاجات ضد النظام في سوريا، وأصبحت أنقرة داعما أساسيا للمعارضة السورية والفصائل المقاتلة.

واعتبر رئيس النظام السوري بشار الأسد الخميس أن اللقاءات السورية التركية برعاية روسيا يجب أن تكون مبنية على إنهاء “الاحتلال”، أي التواجد العسكري التركي في شمال سوريا، “حتى تكون مثمرة”، وذلك في أول تعليق له على التقارب بين الدولتين.

وفي سياق آخر، أعرب عبد اللهيان عن أمل بلاده في تطبيع العلاقات مع السعودية بما يشمل إعادة فتح سفارتي البلدين في طهران والرياض.

وقال عبد اللهيان: “نحن نرحب بعودة العلاقات الطبيعية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية وصولا إلى افتتاح المكاتب التمثيلية او السفارات في طهران والرياض في إطار الحوار الذي ينبغي أن يستمر بين البلدين”.

للمزيد- استئناف جلسات الحوار بين السعودية وإيران لتحسين العلاقات المتوترة بينهما

وكان عبد اللهيان التقى نظيره السعودي فيصل بن فرحان الشهر الماضي على هامش قمة إقليمية عقدت في الأردن، في أول تحرك إيجابي بهذا الملف الذي بدأ مطلع العام 2016 عندما قطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران في أعقاب تعرض بعثات ديبلوماسية عائدة لها، لاعتداء من محتجين تنديداً بإعدامها رجل دين شيعي معارض.

وقال عبد اللهيان: “كان هناك اتفاق في وجهات النظر على استمرار الحوار السعودي-الإيراني بالشكل الذي يمكن أن يؤدي بنهاية المطاف لإعادة تطبيع العلاقات بين البلدين”.

بدأ الخصمان الإقليميان اعتبارا من نيسان/أبريل 2021 حوارا في بغداد سعيا لتحسين العلاقات. لكن الحوار دخل في حال من المراوحة في الأشهر الماضية، وأجريت آخر جولة معلنة منه في نيسان/أبريل 2022.

وخلال زيارته إلى بيروت حيث التقي رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أعرب وزير خارجية إيران مجددا عن استعداد بلاده لمد لبنان بالفيول وتأهيل مصانع إنتاج الطاقة الكهربائية المتهالكة أو بناء أخرى في حال تم الاتفاق مع الحكومة اللبنانية.

Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل