حرية برس
أعلن صندوق النقد الدولي، أن عودة الاقتصاد السوري إلى مستواه الذي كان عليه عام 2010 أي قبل الحرب الضارية الآن، سيستغرق جيلا كاملا على الأقل.
وأوضح تقرير أعده خبراء النقد الدولي أن اقتصاد سوريا انكمش بنسبة 55% على الأقل في السنوات الخمس الأولى من الحرب، وأضاف أن تعافي سوريا اقتصاديا يتطلب عقدين شريط تحقيق نمو سنوي بحدود 4.5%. واستند الخبراء في تقدير هذه النسبة إلى أساس متوسط معدلات النمو لدول شهدت صراعات مماثلة منذ سبعينيات القرن الماضي.
وذكر تقرير للصندوق حول الحروب في الشرق الأوسط وجنوب إفريقيا، أنه حتى مع تحقيق هذا المعدل السنوي “المرتفع نسبيا” سيحتاج الاقتصاد السوري إلى 20 عاما على الأقل لكي يعود إلى مستواه قبل الحرب.
وأضاف التقرير: “الدول في مرحلة ما بعد الصراع تظل لفترة من الوقت دولة هجين حيث تتبادل فترات التقدم السياسي والاقتصادي مع الانتكاسات المؤقتة والعقبات التي تواجه عملية السلام وإعادة البناء”.
من جانبها، أعربت “كريستين لاغارد” رئيسة الصندوق عن صدمتها من نتائج الأزمة على الاقتصاد السوري قائلة: “الأرقام صادمة، الصراعات تترك بصمات عميقة على الاقتصادات”.
وتعاني سوريا من انخفاض حاد باحتياطاتها الدولية من العملة الصعبة، أدى إلى انخفاض سعر صرف العملة الوطنية “الليرة” إلى مستويات متدنية، ومن مؤشرات تردي الأوضاع الاقتصادية في سوريا أن قفزت نسبة البطالة من 8.4% عام 2010 إلى أكثر من 50% عام 2013.
عذراً التعليقات مغلقة