حذرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، من 4مخاطر سيطرة فصيل هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقا” على مناطق في ريف حلب كانت تخضع لسيطرة فصائل تابعة للجيش الوطني السوري بعد اشتباكات دامية خلفت 6 شهداء مدنيين وتشريد الآلاف من قاطني مخيمات النازحين.
وأدانت الشبكة في بيان لها، استغلال هيئة تحرير الشام النزاع بين الفيلق الثالث وفرقة الحمزة التابعين للجيش الوطني، على خلفية تورط فرقة الحمزة في قتل الناشط الإعلامي محمد عبد اللطيف “أبو غنوم”، وزوجته في مدينة الباب، وقيامها بهجوم عسكري واسع بهدف توسيع مناطق سيطرتها على حساب مناطق سيطرة فصائل المعارضة المسلحة (المكونة بشكل أساسي من كلٍّ من الفيلق الثالث والجبهة الوطنية للتحرير والبناء، وهما فصيلان في الجيش الوطني).
وأوضح بيان الشبكة أن هيئة تحرير الشام كانت على ما يبدو تستعد للاستحواذ على مناطق جديدة على حساب فصائل المعارضة المسلحة منذ فشل هجومها الأخير في أيلول الفائت، ويشير إلى ذلك حجم الهجمات واتساع المناطق التي قامت بالهجوم عليها.
وأكّدت الشبكة في بيانها تأثر قطاعي الصحة والغذاء والتعليم في عشرات المخيمات الأخرى الواقعة في المناطق التي طالتها العمليات العسكرية، والتي تعتمد في معيشتها على المساعدات الإنسانية الدورية، والتي يُقدم جزء منها بشكل يومي مثل الخبز والمياه، وذلك بسبب إغلاق الطرقات وانقطاع طرق الإمداد وعجز الفرق الإغاثية عن الوصول.
وتسببت العمليات بحسب بيان الشبكة، بتوقف العملية التعليمية في مناطق الاشتباكات، وأصبح الوصول إلى الخدمات الطبية والمراكز الطبية في غاية الصعوبة، كما أن بعض فرق الإسعاف التي حاولت الوصول إلى المخيمات والقرى التي وقع فيها جرحى تعرضت للاستهداف.
وقام أشخاص لم تتمكن الشبكة من تحديد هويتهم بإطلاق سراح المحتجزين، البالغ عددهم قرابة 170 شخصاً، من سجن معراته المدني التابع للجيش الوطني السوري، الواقع قرب قرية معراته في ريف مدينة عفرين.
كما، شهدت الأسواق ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية والتموينية نظراً لانقطاع معظم طرق الإمداد بسبب الاشتباكات، وفق الشبكة.
وحذر بيان الشبكة من أن “أية مشاركة بأية طريقة في دعم أو تمويل أو تشجيع أو مساعدة هيئة تحرير الشام يعتبر سبباً كافياً لإدراج الأفراد والكيانات على قوائم مجلس الأمن للإرهاب، وقد حذرنا من خطورة وحساسية هذا الموضوع مراراً وتكراراً”.
ودعت الشبكة “جميع فصائل المعارضة المسلحة المشكلة لها بضرورة الانفكاك عنها، لأن كل من ينضم إلى جبهة النصرة أو القاعدة أو أي فصيل مُصنَّف على قوائم الإرهاب، سوف يُعتَبر داعماً له، وسوف يتمُّ استهداف الجميع على السوية ذاتها”.
وشددت على أن وجود هيئة تحرير الشام في أية منطقة يعتبر تهديداً بنيوياً وخطراً على أبناء هذه المناطق، كما أنه سوف يتسبب في عرقلة هائلة للعمليات الإغاثية، والهيئات المدنية في تلك المناطق.
عذراً التعليقات مغلقة