تتواصل المظاهرات في العديد من المدن الإيرانية لليوم الـ 29 على التوالي احتجاجا على وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما)، في حين شهد سجن إيفين “إوين” في طهران “اضطرابات” ليل السبت تخللتها مواجهات بين السجناء وعناصره، واندلاع حريق في أحد أقسامه، قبل أن يعود الوضع “تحت السيطرة”، وفق ما أفاد الاعلام الرسمي الإيراني.
ويشارك في المظاهرات طلاب العديد من الجامعات الإيرانية، مرددين هتافات ضد الحكومة، ومطالبين بإطلاق سراح الموقوفين.
وبحسب المشاهد التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي خرجت مظاهرات داخل جامعات “بهشتي” و”العلامة طباطبائي” و”طهران للعلوم والثقافة”، و”كرمانشاه رازي”، و”أصفهان للفنون”، و”طهران سوره”.
ونزل طلاب جامعتي “رشد أزاد” و”نصير الدين الطوسي” إلى الشوارع مرددين هتافات من قبيل: “سنحارب، سنموت، سنستعيد إيران”.
وذكر حساب اتحاد طلاب المؤسسات الإسلامية على موقع تليغرام، اعتقال السلطات الإيرانية العديد من الطلاب في جامعة طهران للعلوم والثقافة”.
وبحسب منظمة “حقوق الإنسان في إيران” ومقرها أوسلو فإن حريقا شب وسمع إطلاق رصاص في سجن “إيفين” بالعاصمة طهران، وهو سجن سيئ السمعة خلال احتجاجات على وفاة جينا (مهسا) أميني. وتظهر في مقطع فيديو نشرته المنظمة عبر تويتر ألسنة لهب وأعمدة دخان تتصاعد ليلًا من السجن فيما تُسمع فرقعات صغيرة تبدو أصوات أعيرة رصاص، وقالت وكالة “إرنا” الرسمية، إن الحريق اندلع جراء إضرام عدد من السجناء النار في ملابسهم، وأشارت إلى حدوث اشتباكات ومواجهات بين السجناء والحراس، انتهت بسيطرة قوات الأمن على الوضع في السجن.
واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش سلطات السجن باستخدام التهديد بالتعذيب والسجن إلى أجل غير مسمى لإخضاع النزلاء وكذلك إجراء استجوابات طويلة معهم وحرمانهم من الرعاية الطبية.
وأوردت تقارير أنه تم إرسال مئات من المعتقلين خلال الاحتجاجات على وفاة أميني الشهر الماضي إلى السجن. وسمعة السجن سيئة لسوء معاملة السجناء السياسيين فيه. وقد نشرت مجموعة قراصنة اسمها “عدالة علي” مقاطع فيديو في آب/أغسطس من العام الماضي سجلتها كاميرات مراقبة في السجن تظهر حراسًا يضربون مساجين ويسيئون معاملتهم.
وفي 16 سبتمبر/ أيلول الماضي، اندلعت احتجاجات بأنحاء إيران إثر وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعد 3 أيام على توقيفها لدى “شرطة الأخلاق” المعنية بمراقبة قواعد لباس النساء.
وأثارت الحادثة غضبا شعبيا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية في إيران، وسط روايات متضاربة عن أسباب الوفاة.
عذراً التعليقات مغلقة