فازت الكاتبة الفرنسية آني إيرنو الخميس بجائزة نوبل للآداب التي تمنحها كل عام أكاديمية نوبل السويدية. وتم كشف اسم الفائزة عند منتصف النهار بالعاصمة ستوكهولم.
وعللت لجنة نوبل اختيارها إرنو، البالغة 82 عاما، بما أظهرته من “شجاعة وبراعة” في “اكتشاف الجذور والبُعد والقيود الجماعية للذاكرة الشخصية”.
وفي حديث للتلفزيون السويدي، وصفت إيرنو فوزها بالجائزة بأنه “شرف كبير” وكذلك “مسؤولية كبيرة” أُعطيت لها للشهادة من أجل “الإنصاف والعدالة”. وقالت: “أعتبر أنني أُعطيت شرفا كبيرا، وبالنسبة لي في الوقت نفسه مسؤولية كبيرة، وهي مسؤولية أُعطيت لي من خلال منحي جائزة نوبل”. وأضافت “يعني ذلك إعطاء شهادة (…) عن شكل من أشكال الإنصاف والعدالة في ما يتعلق بالعالم”.
وباتت إرنو التي كان اسمها مطروحا منذ سنوات للجائزة المرموقة، المرأة السابعة عشرة التي تحصل عليها، من اصل ما مجموعة 119 فائزاً بفئة الآداب منذ منح جائزة نوبل الأولى عام 1901. كذلك أصبحت الفائز الفرنسي السادس عشر في تاريخ نوبل.
وتتسلم الكاتبة الفرنسية جائزة نوبل من الملك كارل السادس عشر غوستاف خلال احتفال رسمي يقام في ستوكهولم في 10 كانون الأول/ديسمبر تزامنا مع الذكرى السنوية لوفاة العالم ألفرِد نوبل عام 1896 الذي أنشأ الجوائز في وصيته الأخيرة.
بدأت آني إرنو مسيرتها الأدبية في عام 1974 برواية “خزائن فارغة” (Les Armoires vides)، وهي رواية عن سيرتها الذاتية. وقالت الأكاديمية عن هذا الكتاب -الذي تُرجم إلى الإنجليزية- “إنه أكثر مشاريعها طموحا، والذي أكسبها شهرة دولية ومجموعة كبيرة من المتابعين وتلاميذ الأدب”.
وفي عام 1984، فازت بجائزة “رينودو” (Renaudot) عن عمل آخر من أعمالها في السيرة الذاتية “المكان” (La Place)، وهو سرد لسيرتها الذاتية، ويركز على علاقتها مع والدها وتجاربها التي نشأت في بلدة صغيرة في فرنسا، وعملية انتقالها اللاحقة إلى مرحلة البلوغ وبعيدا عن موطن والديها الأصلي.
وفي وقت مبكر جدا من حياتها المهنية، ابتعدت عن الخيال للتركيز على سيرتها الذاتية. ويجمع عملها بين التجارب التاريخية والفردية.
وتسلط أعمالها الأدبية الضوء على جوانب غامضة من الذاكرة والأسرة والمجتمع، وتحولت من كتابة روايات السيرة الذاتية إلى المذكرات. وقال أندرس أولسون رئيس لجنة نوبل للآداب إن إرنو استخدمت وصف “عالمة إثنولوجيا (الأعراق)” بدلا من “كاتبة وروائية”. وأضاف أن أعمال إرنو مكتوبة بلغة بسيطة ونظيفة.
وتحسب الكاتبة أحيانا على تيار اليسار الفرنسي المناهض للعنصرية، وسبق أن وقعت عريضتين عام 2018 وعام 2019 تطالب بعدم التعاون مع مبادرة ثقافية بين فرنسا وإسرائيل كونها تأتي على حساب الشعب الفلسطيني.
وتمت ترجمة العديد من أعمالها إلى اللغة الإنجليزية.
ويحصل الفائزون بجائزة نوبل في كل فئة على ميدالية وعشرة ملايين كرونة سويدية (حوالي 911400 ألف دولار).
Sorry Comments are closed