الدوحة – حرية برس:
أكد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، استعداده المشاركة في أي جلسات حوار لدعم السلام في سوريا، مشيراً إلى أن جامعة الدول العربية “استبعدت سوريا لسبب وجيه ما زال موجوداً”.
وفي حوار أجرته معه صحيفة “لوبوان” الفرنسية، في العاصمة الدوحة، ونشرت مقتطفات منه وكالة الأنباء القطرية، ورداً على سؤال حول إمكانية تغير موقف قطر من النظام السوري في سياق تغير مواقف دول كثيرة، قال الشيخ تميم إنه “يحق لكل دولة أن تقيم علاقات مع أية دولة تختارها، لكن جامعة الدول العربية قررت استبعاد سوريا لسبب وجيه”، مضيفاً أن هذا السبب “ما زال موجوداً ولم يتغير”.
وأعرب أمير قطر عن استعداده “للمشاركة في أي محادثات، في حال كان لدينا عملية سلام حول مستقبل سوريا ومطالب شعبها، لكن هذا ليس هو الحال في هذه اللحظة”.
وتساءل الشيخ تميم ما إذا كان العالم “مُجبراً على قبول رئيس قهر شعبه وارتكب المجازر ضدهم وهجر الملايين كما فعل نظام الأسد في سوريا”.
وأكد أمير قطر على أنه كان على المجتمع الدولي، لاسيما الاتحاد الأوروبي، “ألا يسمح بحدوث ذلك”، مضيفاً “كان يجب أن نكون جديين ونوقف المشكلة من منبعها، سواء في سوريا أو في ليبيا”.
القضية الفلسطينية
وردا على سؤال حول تطبيع بعض الدول العربية مع إسرائيل قبل حل القضية الفلسطينية، قال الشيخ تميم: “حين تم توقيع اتفاقية أوسلو، اعتقدنا جميعا أن السلام سيتحقق، وأقمنا علاقات رسمية مع إسرائيل، كما قمنا بافتتاح مكتب تجاري إسرائيلي هنا في الدوحة، لكن الحروب لم تتوقف في قطاع غزة… يتعين علينا أن نتوصل إلى تسوية سلمية من أجل الشعب الفلسطيني، وأن نمنحه الأمل ونعيد له أرضه. نحن نتحدث مع الإسرائيليين، ونقدم المساعدات لسكان غزة والضفة الغربية أيضا. أنا أؤمن بحل الدولتين، إذ يجب أن يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون جنبا إلى جنب، لكننا بعيدين عنه للأسف”.
عن الربيع العربي
وردا على سؤال حول احتمال تكرار أحداث شبيهة بأحداث الربيع العربي عام 2011، قال الشيخ تميم إن الجذور العميقة المسببة للربيع العربي موجودة، كالفقر، والبطالة، والخريجين العاطلين عن العمل، ولم تحل هذه المشاكل بل تفاقمت، وأضاف الشيخ تميم: “إذا لم نجد الحلول، فستكرر الأحداث التي أدت لها هذه الأسباب في المقام الأول. أعتقد أن الطريقة الأمثل لتفادي الاضطرابات في المستقبل هي تنفيذ الإصلاحات بشكل تدريجي. يتعين علينا أن نعطي شعوبنا أملا حقيقيا وليس مجرد كلمات”.
عذراً التعليقات مغلقة