“داعش” يتبنى التفجير قرب سفارة روسيا في كابول

مقتل موظفَين من البعثة الروسية و4 مدنيين أفغان في الهجوم الانتحاري

فريق التحرير5 سبتمبر 2022آخر تحديث :
انتحاري من داعش فجر نفسه أثناء خروج دبلوماسي روسي من السفارة في كابول

تبنى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” اليوم الاثنين التفجير الانتحاري قرب السفارة الروسية في كابول والذي أودى بحياة موظفيْن من البعثة الروسية وأربعة أفغان.

وقال التنظيم في بيان عبر حسابات على تطبيق تلغرام إن أحد مقاتليه انطلق الى مقر السفارة الروسية في كابول و”فجر سترته الناسفة وسط تجمع يضم موظفين روسًا”.

وهجوم الاثنين هو أول هجوم على بعثة دبلوماسية في أفغانستان منذ عودة حركة طالبان إلى السلطة في آب/أغسطس 2021.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أن مقاتلا لم يتم التعرف عليه قام بتفجير عبوة ناسفة في الجوار المباشر للسفارة الروسية في كابول. قتل موظّفان في البعثة الدبلوماسية في الهجوم.

وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية عبد النافي تاكور في تغريدة مقتل موظفين في السفارة الروسية وأضاف أن “أربعة مواطنين مدنيين” قُتلوا وسقط “عدد من الجرحى”.

وكما حدث بعد الهجمات التي وقعت مؤخرا وسعت طالبان للحد من حجمها، سارعت قوات أمنية إلى تطويق المنطقة ومنعت وسائل الإعلام من التصوير في محيط الموقع.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف “نتحدث هنا عن اعتداء إرهابي. هذا مرفوض”.

“ضعف” الاستخبارات
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من موسكو إن تدابير فورية اتُخذت لتعزيز الأمن حول السفارة الواقعة على أحد الطرق الرئيسية في كابول المؤدي إلى مبنى البرلمان القديم.

وأضاف “وسائل أجهزة الاستخبارات والتجسس المضاد الأفغانية استُخدمت” داعيًا إلى محاسبة منفذي الهجوم “في أقرب الآجال”.

وروسيا من الدول القليلة التي أبقت سفارتها مفتوحة بعد سيطرة طالبان على السلطة في كابول في آب/أغسطس 2021، بدون الاعتراف بحكومتهم.

ورأى المحلل الأفغاني المتخصص في الشؤون الأمنية حكمت الله حكمت في حديث لوكالة فرانس برس أن هجوم الاثنين يُظهر “ضعف الحكومة في ما يخص جمع المعلومات الاستخباراتية”.

واعتبر أن “الحكومة لديها مسؤولية ضمان سلامة البعثات الأجنبية. إذا كانت غير قادرة على منع مثل هذه الهجمات في قلب كابول، فهذا يعني أنها غير قادرة على ضمان الأمن في الأرياف”.

وأكدت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان التي دانت الهجوم، في تغريدة على “ضرورة أن تتخذ السلطات تدابير لضمان سلامة الشعب والبعثات الدبلوماسية”.

تراجع العنف بشكل كبير بعد عودة طالبان إلى السلطة العام الماضي لكن البلد شهد خلال الأشهر الأخيرة عدة اعتداءات بالقنبلة استهدف بعضها أقليات، وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية العديد منها.

سلسلة هجمات لتنظيم الدولة الإسلامية
وقُتل 18 شخصًا على الأقلّ الجمعة في انفجار عنيف استهدف أحد أكبر المساجد في هرات في غرب أفغانستان، بينهم إمام المسجد النافذ مجيب الرحمن أنصاري الموالي لحركة طالبان.

والإمام الذي دعا قبل أسابيع إلى قطع رأس كل من يعارض نظام طالبان، هو ثاني رجل دين من أنصار الحركة يقتل في انفجار في أقل من شهر، بعد عملية انتحارية في 11 أيلول/سبتمبر أودت برحيم الله حقاني وشقيقه في مدرسته القرآنية في كابول وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها.

واستهدفت هجمات عدة مساجد هذه السنة في أفغانستان، تبنى بعضها تنظيم الدولة الإسلامية.

وفي 17 آب/أغسطس قتل ما لا يقل عن 21 شخصا وأصيب العشرات بجروح في عملية تفجير في أحد مساجد كابول خلال صلاة العشاء.

وضربت سلسلة تفجيرات البلاد نهاية نيسان/أبريل خلال شهر رمضان ونهاية أيار/مايو، قتل فيها عشرات الأشخاص.

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن غالبية هذه الهجمات التي استهدفت خصوصا أقليات دينية من الشيعة والصوفيين والسيخ فضلا عن مؤيدين لحركة طالبان.

ويؤكد مسؤولو الحركة بانتظام انهم يمسكون بالوضع الأمني في البلاد، غير أن الخبراء يرون أن تنظيم الدولة الإسلامية يشكل التهديد الرئيسي لنظامهم.

المصدر فرانس برس
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل