أظهرت صور الأقمار الصناعية مباني مدمرة بشكل كبير في قاعدة أسلحة سورية بالقرب من مدينة مصياف شمال غرب البلاد بعد غارة جوية، الخميس، نُسبت إلى إسرائيل، في وقت قدر فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 1000 صاروخ إيراني دمر خلال الغارة.
ونشرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” صور الأقمار الصناعية التي التقطتها شركة “بلانيت لابز” الأميركية وقدمتها “أورورا إنتل” وهي شبكة توفر تحديثات وأخبار من مصادر مفتوحة، حيث تظهر الصور أن بعض المباني بمركز الدراسات والبحوث العلمية في القاعدة قد دمر بالكامل.
وكان مبنى مركز الدراسات والبحوث العملية في سوريا استهدف عدة مرات بقصف تنسبه سوريا إلى إسرائيل. كما تم استهداف المنطقة المحيطة بمصياف، والتي يُعتقد أنها تستخدم كقاعدة للقوات الإيرانية والميليشيات الموالية لطهران مرارا وتكرارا خلال السنوات الأخيرة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 1000 صاروخ إيراني الصنع دمر في الموقع خلال الغارة.
وأضاف المرصد أن “الانفجارات التي استمرت لـ6 ساعات في مصياف بريف حماة، هي نتيجة صواريخ أرض أرض متوسطة المدى جرى تصنيعها في مركز البحوث العلمية بإشراف ضباط خبراء من الحرس الثوري الإيراني”.
ومنذ بداية الحرب في سوريا عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الغارات الجوّية في جارتها الشمالية طالت مواقع لجيش النظام السوري وأهدافا إيرانية وأخرى لمليشيا حزب الله اللبناني.
ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
ويبرر جيش الاحتلال الإسرائيلي هذه الهجمات باعتبارها ضرورية لمنع عدوته اللدودة إيران من الحصول على موطئ قدم لها عند حدود إسرائيل.
لطالما ربط المسؤولون الغربيون مركز الدراسات والبحوث العلمية بإنتاج صواريخ أرض – أرض دقيقة، بما في ذلك عملية صب المحركات الصاروخية الصلبة، وكذلك الأسلحة الكيميائية.
عام 2017، استهدفت وزارة الخزانة الأميركية مركز الدراسات والبحوث العلمية السوري بعقوبات بعد أن قالت إنه مسؤول عن تطوير سلاح غاز السارين الذي تتهم واشنطن النظام السوري باستخدامه في هجوم بمحافظة إدلب خلال أبريل من العام ذاته.
ويقدر عدد المباني المتضررة بشدة من الغارة الجوية الأخيرة، الخميس، بتسعة على الأقل بناءً على عرض صور الأقمار الصناعية، السبت، حيث تعرضت بعض المباني لقصف مباشر وأخرى تضررت لانفجارات وحرائق ثانوية.
بالإضافة إلى ذلك، تشير صور الأقمار الصناعية إلى أن أحد المباني التي تضررت في الهجوم يبدو أنه كان قيد الإنشاء، وقد قتل ضابط في جيش النظام متأثرا بجراحه التي أصيب بها في الهجوم.
وقالت وكالة “سانا” التابعة لنظام الأسد إن أضرارا لحقت بالمواقع التي تعرضت للقصف واندلعت حرائق في المنطقة نتيجة لذلك.
عذراً التعليقات مغلقة