درعا – حرية برس:
استشهد خلدون بديوي الزعبي، أحد أبرز قيادات فصائل المعارضة في مدينة طفس ومحافظة درعا، اليوم الخميس، بكمين في حي الضاحية بدرعا، وهو في طريق عودته من اجتماع أمني مع قادة أجهزة أمنية تابعة لنظام الأسد للتفاوض على تنفيذ اتفاق للتهدئة في مدينة طفس التي تشهد توتراً أمنياً منذ نحو شهر.
وأفاد مراسل “حرية برس” في درعا أن الهجوم الذي استهدف سيارة تقل وفداً من فصيل يقوده الزعبي، وقع في منطقة المفطرة بين بلدة اليادودة وحاجز السكة في حي الضاحية بدرعا، تم بإطلاق قذيفة مضاد دروع على سيارتهم، أتبعها إطلاق نار كثيف من مسلحين مجهولين، واشتباك استمر لفترة من وقت، ما أسفر عن استشهاد القائد خلدون الزعبي و4 من عناصر الفصيل الذي يقوده وكانوا برفقته وهم، يزن الرشدان من طفس، ومحمود الرمضان من طفس، وأمجد الصلخدي من طفس، وخليف وهو عسكري منشق من ريف حماه، وأصيب 5 آخرون بينهم القيادي محمد جاد الله الزعبي من بلدة اليادودة.
وبحسب تجمع أحرار حوران، فإن العملية جاءت بعد اجتماع أمني بين الزعبي وآخرين والعميد لؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري بمدينة درعا، الذي كان قد دعاهم في وقت سابق للتفاوض بشأن المنطقة الغربية من درعا، والتحقق من استكمال تنفيذ البنود التي تم الاتفاق عليها بين الطرفين، والتي أنهت التصعيد العسكري في مدينة طفس قبل أيام.
ونقل التجمع عن مصادر محلية أن المنطقة التي وقع فيها الكمين تخضع بشكل كامل لسيطرة قوات النظام التي حصنت مواقعها فيها مؤخراً في منطقة المفطرة الواقعة بين بلدة اليادودة وحي الضاحية في مدخل مدينة درعا.
ورجحت المصادر أن يكون العميد لؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري بمدينة درعا أعطى الأوامر بقتل الزعبي ورفاقه بعد الاجتماع، خاصة وأن مجموعة الزعبي ما زالت ترفض الانضمام للنظام وتسعى للوصول إلى اتفاق من دون تسليم السلاح والخروج من المنطقة، الأمر الذي يرفضه النظام.
وشهد شهر آب /أغسطس مقتل العديد من قادة المعارضة آخرها الشيخ فادي العاسمي، فيما يبدو أنها عملية استهداف ممنهجة وخطة وضعها النظام وحليفه الإيراني لضمان السيطرة الكاملة على الجنوب السوري.
عذراً التعليقات مغلقة