دير الزور – حرية برس:
قتل عناصر من مليشيات مدعومة من إيران وجرح آخرون في قصف بطائرات مروحية أمريكية استهدفت ثلاث مركبات، بالإضافة إلى معدات إطلاق صواريخ شمال شرق سوريا اليوم الخميس، في رد على هجوم بعدة صواريخ استهدفت أمس الأربعاء على قاعدة للتحالف الدولي شمالي سوريا، ما أدى إلى إصابة 3 جنود بجروح طفيفة.
وأوضح بيان “القيادة المركزية” الأمريكية التابعة لوزارة الدفاع “البنتاغون” أن الصواريخ أصابت قاعدتين عسكريتين تضمان قوات أمريكية، وأن طائرات مروحية أمريكية ردت على الهجوم ودمرت ثلاث مركبات، بالإضافة إلى المعدات المستخدمة في إطلاق الصواريخ.
وقال الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية: “لدينا قدرات كبيرة للتخفيف من التهديدات في جميع أنحاء المنطقة، ولدينا ثقة كاملة في قدرتنا على حماية قواتنا وشركائنا في التحالف من الهجمات”، وفق البيان.
وكان الجيش الأمريكي أعلن في بيان له أمس الأربعاء، أن قواته شنت غارات جوية “دقيقة” يوم الثلاثاء على أهداف قال إنها “تابعة لإيران” في دير الزور شرقي سوريا.
وأشار الجيش في بيان الى أن الضربات استهدفت “منشآت بنية تحتية تستخدمها مجموعات تابعة للحرس الثوري الإيراني”. وأعلنت القيادة الأمريكية الوسطى، أمس، مقتل 4 مسلحين في قصف نفذته ضد “مجموعات موالية لإيران” شمال شرق سوريا. وقالت القيادة الأمريكية الوسطى في بيان على موقعها، إنها نفذت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية هجمات باستخدام مروحية هجومية “أباتشي” ومدفع “أم 777” شمال شرقي سوريا، ما أسفر عن مقتل 4 مسلحين وتدمير 7 منصات إطلاق صواريخ. وأوضحت أن القصف جاء رداً على هجمات صاروخية استهدفت مواقع تابعة للقيادة، الأربعاء.
وفي تصريحات لقناة “الحرة” الأميركية أكد مصدر في البنتاغون أن القوات الأميركية نجحت خلال الساعات الـ24 الماضية في إحباط محاولة لإطلاق صواريخ باتجاه موقع أميركي في شمال شرقي سوريا ما أسفر عن مقتل المسلحين الأربعة وتدمير قواعد إطلاق الصواريخ.
وأضاف المصدر أن القوات الأميركية في المنطقة تراقب الوضع عن كثب وتوقع أن تشهد مزيدا من الهجمات.
بايدن يهدد بتحركات إضافية في سوريا
قال الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الخميس، إن الضربات الجوية التي وجهتها واشنطن لأهداف مرتبطة بإيران في سوريا هذا الأسبوع جاءت لحماية الأفراد الأميركيين والدفاع عنهم وعرقلة سلسلة هجمات على الولايات المتحدة وشركائها.
وفي رسالة إلى رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، قال بايدن إنه أمر بضربات يوم الثلاثاء “بما يتسق مع مسؤوليتي في حماية مواطني الولايات المتحدة في الداخل والخارج وتعزيز الأمن القومي للولايات المتحدة ومصالح السياسة الخارجية”.
وأضاف بايدن أن أمريكا تقف على أهبة الاستعداد للقيام بتحركات إضافية للتصدي للتهديدات.
وينتشر مئات الجنود الأميركيين في شمال شرق سوريا معظمهم في قاعدة التنف وقاعدتي حقل العمر وكونيكو النفطيين، في إطار التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
عذراً التعليقات مغلقة