حذر ستيفان دوجاريك المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع الإنسانية في شمال غربي سوريا، في حين أعلن دوجاريك أن قافلة تابعة للأمم المتحدة عبرت من حلب إلى سرمدا في شمال غرب سوريا يوم أمس، مؤلفة من 14 شاحنة وتحمل الغذاء إلى حوالي 43 ألف شخص.
وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقر الدائم بنيويورك، قال المتحدث الرسمي، ستيفان دوجاريك، للصحفيين: “هذه هي سادس قافلة عابرة للخطوط تماشيا مع خطتنا التشغيلية المشتركة بين الوكالات التي تم تطويرها بعد اعتماد قرار مجلس الأمن 2585 في تموز/يوليو 2021، والأولى منذ تبني قرار مجلس الأمن 2642 الذي استمر في المخطط.”
وقد تبنى مجلس الأمن القرار 2642، الذي مدد بموجبه تفويض آلية إيصال المساعدات الإنسانية الأممية عبر الحدود من تركيا إلى سوريا لمدة ستة أشهر. وحصد 12 صوتا لصالحه فيما امتنعت ثلاث دول عن التصويت هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
أوضاع إنسانية متدهورة
وأضاف دوجاريك أن الأوضاع الإنسانية تتدهور في شمال غرب سوريا بسبب “استمرار الأعمال العدائية، والأزمة الاقتصادية المتفاقمة.”
وأشار إلى أن 4.1 مليون شخص يعتمدون على المساعدات لتلبية أكثر الاحتياجات الأساسية، 80 في المائة منهم نساء وأطفال.
وقال: “فيما تعتبر مكمّلا ضروريا، إلا أن العمليات عبر الخطوط غير قادرة على أن تحل محل العمليات الضخمة عبر الحدود التي نديرها وتصل إلى 2.4 مليون سوري كل شهر.”
وردّا على سؤال من أحد الصحفيين يتمحور حول ما إذا كانت المساعدات ستتأثر بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين سوريا وأوكرانيا، قال دوجاريك: “الإجابة القصيرة هي أنه ليس بإمكاني التنبؤ، بالنسبة لمسألة العلاقات الثنائية الدبلوماسية، لا يمكننا التدخل بشأنها ولا تتعلق بالأمم المتحدة.”
لكنه أوضح أن ثمة حركة تجارية كاملة تتضمن كيانات تجارية تجلب الحبوب، “ونأمل في أن يستمر ذلك. لا نتوقع أن يحمل ذلك تأثيرا على عملياتنا الإنسانية.”
عذراً التعليقات مغلقة