بغياب نصف السوريين.. نظام الأسد يدعو لمهزلة انتخابات محلية في أيلول

فريق التحرير3 أغسطس 2022آخر تحديث :
لافتة في دمشق لبعض مرشحي انتخابات الإدارة المحلية التي أجراها نظام الأسد في مناطق سيطرته في العام 2018 – إ.ب.أ

دمشق – حرية برس:

أصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد اليوم الأربعاء، المرسوم رقم (216) لعام 2022 القاضي بتحديد الثامن عشر من أيلول المقبل موعداً لإجراء انتخاب أعضاء المجالس المحلية، لتكون ثاني انتخابات محلية منذ انطلاق الثورة السورية في العام 2011، حيث أجرى النظام في المناطق الخاضعة لسيطرته انتخابات صورية للإدارات المحلية في 18 حزيران من العام 2018.

ورغم عدم تمكن نصف السوريين من المشاركة في الانتخابات التي يزمع النظام اقامتها، بسبب تهجير قسم منهم إلى مناطق النوح الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، وإقامة عدة ملايين من المنفيين في بلدان اللجوء، إلا أن وزير الإدارة المحلية والبيئة في حكومة نظام الأسد، حسين مخلوف اعتبر المرسوم 216 الذي أصدره بشار الأسد اليوم بتحديد الـ 18 من أيلول المقبل موعداً لانتخاب أعضاء المجالس المحلية، “يكرس إرادة كل مواطن سوري في إجراء الانتخابات بموعدها”، على حد زعمه، مشدداً على أن الجميع مدعو لإنجاح ما أسماه “الاستحقاق الوطني”.

وقال مخلوف خلال اتصال هاتفي مع قناة السورية: إنه توجد 1470 وحدة إدارية موزعة على 14 محافظة و158 مدينة و572 بلدة و726 بلدية وسيتم انتخاب 19086 عضواً في مختلف المحافظات مشيراً إلى أن دستور النظام السوري الحالي ينص على أن تنظيم وحدات الإدارة المحلية يرتكز على تطبيق مبدأ لامركزية السلطات والمسؤوليات.

ويبلغ عدد محافظات سوريا 14 محافظة، وبعضها خارج سيطرة نظام الأسد، حيث تسيطر المعارضة المسلحة والمجموعات المناهضة للنظام على غالبية محافظة إدلب وأجزاء واسعة من ريف محافظة حلب وأجزاء من محافظتي الرقة و الحسكة، في حين تسيطر مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، التي يهيمن عليها مقاتلو مليشيا وحدات الحماية الكردية، على معظم محافظة دير الزور وغالبية محافظتي الحسكة والرقة وأجزاء من محافظة حلب، ويقيم في هذه المناطق ملايين السوريين ممن تستبعد هذه الانتخابات مشاركتهم.

وبحسب تقارير أممية وحقوقية فإن أكثر من 8 ملايين سوري تحولوا إلى لاجئين في دول الجوار وأوروبا أو نازحين منذ عام 2011، بعد أن تحولت مظاهرات مناهضة للنظام إلى حرب جراء لجوء النظام إلى الحل العسكري.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل