قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الجمعة إن أوكرانيا قصفت سجناً في منطقة يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لموسكو في دونيتسك بصواريخ هيمارس أمريكية الصنع، مما أسفر عن مقتل 40 أسير حرب أوكرانيا وإصابة 75 آخرين.
وقالت وزارة الدفاع في إفادة يومية “نُفذت ضربة صاروخية من نظام إطلاق الصواريخ المتعددة أمريكي الصنع (هيمارس) على مركز للاحتجاز قبل المحاكمات في منطقة تجمع أولينيفكا السكني، حيث يُحتجز أسرى حرب من الجيش الأوكراني، بينهم مقاتلون من كتيبة آزوف”. وأضافت أنه نتيجة للضربة “قتل 40 أسير حرب أوكرانياً وأصيب 75 آخرون”، كما أصيب ثمانية من موظفي السجن.
ويقاتل الانفصاليون الموالون لروسية ضد كييف منذ عام 2014من أجل السيطرة على مساحة شاسعة من المناطق في شرق أوكرانيا.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن الزعيم الانفصالي المدعوم من روسيا دينيس بوشيلين قوله إن السجن الكائن في بلدة أولينيفكا الواقعة على الخطوط الأمامية يضم 193 نزيلاً ولا يوجد أجانب بين المعتقلين.
وعقب سيطرة روسيا على ماريوبول بعد حصار لمصنع آزوفستال للصلب استمر شهوراً، اعتُقل العديد من المقاتلين الأوكرانيين ومن بينهم بعض من جنود كتيبة آزوف في أولينيفكا بعد استسلامهم.
كييف تنفي وتلقي بالمسؤولية على موسكو
من جانبها، نفت كييف أن تكون قواتها قصفت السجن الذي يُعتقل فيه أسرى حرب أوكرانيون. وقال الجيش الأوكراني في بيان إن “القوات المسلحة الأوكرانية، التي تلتزم كلياً بمبادئ ومعايير القانون الإنساني الدولي وتطبقه، لم تنفذ مطلقاً ولا تقوم بقصف بنى تحتية مدنية وخصوصاً أماكن يُحتمل أن يُعتقل فيها رفاق أسرى حرب”.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في بيان “نفذت قوات روسيا الاتحادية المسلحة قصفا مدفعياً موجهاً لمؤسسة إصلاحية في بلدة أولينيفكا في منطقة دونيتسك، حيث كان أسرى أوكرانيون محتجزون أيضاً”.
وأضافت “بهذه الطريقة، سعى المحتلون الروس لتحقيق أهدافهم الإجرامية، باتهام أوكرانيا بارتكاب ‘جرائم حرب’، وكذلك إخفاء تعذيب الأسرى وعمليات الإعدام”.
ومن غير الممكن التحقق من المعطيات الميدانية ومن مزاعم الطرفين من مصدر مستقل.
وتنفي روسيا ضلوعها في جرائم حرب خلال ما تصفها بأنها “عملية عسكرية خاصة” لحماية الناطقين بالروسية والقضاء على القوميين الخطرين، بينما تقول كييف إن موسكو تشن غزوا غير مبرر.
قتلى في قصف لمدينة ميكولايف
من جهة أخرى قال حاكم إقليمي إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب سبعة في هجوم صاروخي روسي على موقف للحافلات بمدينة ميكولايف بجنوب شرق أوكرانيا اليوم الجمعة.
وذكر فيتالي كيم حاكم منطقة ميكولايف على تطبيق تيليغرام أن صاروخاً سقط بالقرب من محطة للنقل العام. وكتب يقول “في الوقت الحالي، علمنا بسقوط سبعة جرحى وخمسة قتلى”، وأضاف: “لقد قصفوا (..) قرب موقف للنقل المشترك”.
ولم يتسن لرويترز التحقق من الأحداث في ميكولايف بشكل مستقل. ولم تعلق روسيا، التي غزت أوكرانيا في 24 فبراير/شباط، حتى الآن على الوضع، وتنفي استهداف المدنيين عمدا.
وأشار حاكم المنطقة في مرحلة أولى إلى مقتل أربعة أشخاص لكنه أوضح في حصيلة جديدة أن القتلى خمسة فيما الجرحى سبعة. واتهم القوات الروسية “بقصف المدينة خلال النهار عندما يكون الجميع منهمكين بأشغالهم”.
وقتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص وأصيب 19 آخرون بجروح في منطقة دونيتسك في شرق البلاد على ما أفادت الرئاسة الأوكرانية في تقريها الصباحي. وفي مدينة خاركيف في شمال شرق البلاد، قتل شخص على الأقل وجرح سبعة آخرون على ما أوضح المصدر نفسه.
ودمر الجيش الأوكراني من جهة أخرى محطة في بلدة بريليفكا الواقعة على بعد 45 كيلومتراً جنوب شرق منطقة خيرسون في جنوب البلاد في مسعى لعرقلة إمدادات الجيش الروسي، على ما قال النائب المحلي سيرغي خلان عبر فيسبوك.
Sorry Comments are closed