أدانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” مقتل 5 أطفال وإصابة 9 آخرين، الجمعة، في غارة للطيران الحربي الروسي بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وقالت “يونيسف” في بيان لها: “قتل 5 أطفال على الأقل وأصيب 9 آخرون إثر هجوم في وقت مبكر من صبيحة هذا اليوم في غرب إدلب، شمال غرب سوريا”.
وأضاف البيان: “هذا تذكير مدمر بأن الحرب على الأطفال لم تنته بعد، ويستمر الأطفال في شمال غربي سوريا وفي جميع أنحاء البلاد في دفع الثمن الباهظ للعنف المستمر”.
وأردف: “ينبغي ألا يستهدف الأطفال أبدا، وينبغي حمايتهم في كل الأوقات وأينما وجدوا”.
ولفت إلى أن “70 في المئة من الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبت ضد الأطفال في سوريا في العام 2021 وقعت في الشمال الغربي”.
وتعني “يونيسف” بمصطلح “الانتهاكات الجسيمة” جرائم قتل الأطفال وتشويههم، والاستغلال الجنسي والاغتصاب، والتجنيد الإجباري، وحرمانهم من وصول المساعدات الإنسانية، والهجمات على المدارس والمستشفيات.
وفي وقت سابق الجمعة، ذكرت مصادر في الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) لمراسل الأناضول، أن 7 مدنيين بينهم 5 أطفال قتلوا، وجرح 13 آخرون في قصف نفذته طائرة حربية روسية على قرية الجديدة.
بدوره، قال مرصد “تعقب حركة الطيران” التابع للمعارضة السورية في منصاته على وسائل التواصل الاجتماعي، إن “طائرة حربية روسية أقلعت الساعة 05.36 بالتوقيت المحلي 2.36 (ت غ) من مطار حميميم في اللاذقية (غرب)، وقصفت قريتي اليعقوبية والجديدة بريف إدلب الغربي”.
وأشارت مصادر محلية لمراسل الأناضول، إلى أن المنطقتين المستهدفتين يعيش فيهما إلى جانب المسيحيين عائلات نازحة.
وأوضحت المصادر، أن قتلى القصف هم من المدنيين الذين نزحوا من ريف محافظة حماة (وسط) جراء استهداف قوات نظام الأسد وحلفائه لمناطقهم.
وفي سبتمبر/ أيلول 2018، توصلت أنقرة وموسكو إلى اتفاق حول مذكرة تفاهم إضافية لتعزيز وقف إطلاق النار في إدلب المشمولة باتفاق مناطق خفض التصعيد بين تركيا وروسيا وإيران خلال اجتماعات “أستانة” عام 2017، إلا أن نظام الأسد كثف هجماته على المنطقة في 2019.
وفي 5 مايو/ أيار 2020 توصلت موسكو وأنقرة إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في إدلب.
وبين 2017 و2020، وصل عدد الفارين من هجمات نظام الأسد إلى مليوني مدني نزحوا إلى الأماكن القريبة من الحدود التركية.
Sorry Comments are closed