الأمم المتحدة ترد على ادعاءات نظام الأسد بعدم حيادية سويسرا

اتهامات نظام الأسد لسويسرا لدعمها العقوبات على روسيا

فريق التحرير19 يوليو 2022آخر تحديث :
فرحان حق، نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة

ردت الأمم المتحدة، الإثنين، على نظام الأسد بتأكيد حيادية دولة سويسرا كمنبر للكثير من العمل الدبلوماسي الذي تقوم به المنظمة الدولية.

التأكيد الأممي جاء علي لسان نائب متحدث الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، ردا على إعلان نظام الأسد أن سويسرا التي تستضيف اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، لم تعد محايدة بسبب دعمها العقوبات الأوروبية على روسيا (حليفة نظام الأسد).

وقال حق في مؤتمر صحفي بنيويورك، إن “المبعوث الخاص إلى سوريا (غير بيدرسون) يشدد على أهمية قيام جميع الأطراف المعنية بحماية العملية السياسية السورية وعزلها عن خلافاتهم في أماكن أخرى من العالم ويشجعها على الانخراط في دبلوماسية بنّاءة بشأن سوريا”.

ومنذ 24 فبراير/ شباط الماضي، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم عديدة إلى فرض عقوبات اقتصادية ومالية ودبلوماسية على موسكو.

وأضاف حق أنه “خلال عطلة نهاية الأسبوع أعلن بيدرسون أنه لم يعد من الممكن عقد الجولة التاسعة للهيئة المصغرة للجنة الدستورية، وأنه بعث رسائل إلى أعضاء الهيئة لإبلاغهم بذلك”.

والسبت، أعلن بيدرسون في بيان عدم انعقاد الجولة التاسعة لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية كما كان مقررا في جنيف بين 25 و29 يوليو / تموز الجاري.

ودعت روسيا في يونيو/ حزيران الماضي إلى تأجيل اجتماعات اللجنة التاسعة، وقال ممثل نظام الأسد في موسكو إن سويسرا، الدولة المضيفة للاجتماعات، فقدت حيادها.

وردا على أسئلة صحفيين بشأن اعتبار نظام الأسد أن سويسرا لم تعد محايدة، قال حق: “نعيد التأكيد هنا على حيادية سويسرا كمنبر للكثير من العمل الذي تقوم به الأمم المتحدة”.

وتابع: “بيدرسون حث الأطراف على الانخراط بدبلوماسية بنّاءة بشأن سوريا.. هذا أمر مهم للغاية.. يجب الحفاظ على أن يكون النقاش بشأن سوريا – بأكبر قدر مستطاع – منفصلا وبعيدا عن مناقشة موضوعات أخرى”.

وفي 3 يونيو/ حزيران الماضي، اختُتمت في جينيف الجولة الثامنة لاجتماعات اللجنة الدستورية والتي استغرقت 5 أيام.

وأعلن بيدرسون في ختامها، أن عمل اللجنة يجري ببطء، داعيا الأطراف كافة إلى العمل للتوصل إلى حلول وسط بشأن القضايا المطروحة.

وجاء قرار تشكيل اللجنة الدستورية ضمن مخرجات مؤتمر الحوار السوري، الذي انعقد في مدينة سوتشي الروسية يومي 30 و31 يناير/كانون الثاني 2018، برعاية وضمان كلّ من تركيا وروسيا وإيران.

وتتكون اللجنة الدستورية المصغرة من 45 شخصا، 15 يمثلون نظام الأسد و15 المعارضة و15 منظمات المجتمع المدني.

واندلعت بسوريا في مارس/ آذار 2011 احتجاجات شعبية مناهضة لرئيس النظام بشار الأسد طالبت بتداول سلمي للسلطة، لكن النظام بدأ في قمعها عسكريا ما زج بالبلاد في حرب مدمرة.

المصدر الأناضول
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل