إيران تتجاهل أزمة مواطنيها المعيشية وتستعد لإطلاق صاروخ للفضاء

فريق التحرير15 يونيو 2022آخر تحديث :
مظاهرات أهالي مدينة كازرون في محافظة فارس، جنوب إيران – أرشيف

في الوقت الذي تتصاعد الاحتجاجات الشعبية في إيران ضد سياسات حكوماتها التي تنتج بشكل متواصل أزمات معيشية خانقة، تستعد طهران لتجربة فضائية جديدة. بعد سلسلة اختبارات فاشلة من نفس النوع.

صور حديثة لأقمار اصطناعية رصدت صاروخا على منصة إطلاق بمنطقة ريفية في الصحراء، بالتزامن مع توترات متصاعدة مع المجتمع الدولي بشأن برنامج طهران النووي.

الصور التي التقطتها شركة ”ماكسار تكنولوجيز” أظهرت منصة إطلاق في ”ميناء الإمام الخميني الفضائي” بمحافظة سمنان الريفية الإيرانية، وهو موقع لمحاولات فاشلة متكررة لوضع قمر اصطناعي في المدار.

صاروخ على ناقلة
كما أظهرت مجموعة من الصور صاروخا على ناقلة خلال الاستعداد لرفعه ووضعه على منصة الإطلاق.

فيما لم تعترف إيران بإطلاق مرتقب في الميناء الفضائي. ولم ترد بعثتها لدى الأمم المتحدة في نيويورك بعد على طلب للتعليق.

بيد أن وكالة الأنباء الرسمية ”إرنا” التي تديرها الدولة، قالت في مايو/أيار إن إيران سيكون لديها على الأرجح سبعة أقمار اصطناعية محلية الصنع جاهزة للإطلاق بحلول نهاية السنة الفارسية في مارس/آذار 2023.

وفي مطلع العام الجاري أطلقت إيران صاروخا إلى الفضاء، لكن متحدثا باسم وزارة الدفاع الإيرانية، قال في تصريحات نقلها التلفزيون الحكومي، حينها إن الصاروخ الذي أطلقته إيران إلى الفضاء، فشل في وضع ثلاثة أجهزة بحثية في المدار، لعدم قدرة الصاروخ على بلوغ السرعة المطلوبة.

صاروخ على ناقلة تستعد للنصب على منصة إطلاق في مركز الإمام الخميني للفضاء جنوب شرق سمنان في إيران

وفي الأثناء تتواصل سلسلة من الاحتجاجات في عدة مدن إيرانية، بما في ذلك أراك وكازرون وميناب وأصفهان، بسبب ارتفاع الضرائب المفروضة على القطاع الخاص من جهة وانهيار العملة الإيرانية.

وأفاد موقع قناة العربية أن تجار الهواتف المحمولة في مدينة نجف آباد في محافظة أصفهان أغلقوا متاجرهم احتجاجا على تقلب سعر الدولار وارتفاع معدلات الضرائب، كما أفادت وكالة أنباء حقوق الإنسان (HRANA).

وفي الأيام الأخيرة، تظاهر وأضرب عن العمل، مئات التجار في العاصمة طهران وأراك في الوسط وكازرون بجنوب إيران وأغلقوا متاجرهم.

كذلك، احتج التجار في مدينتي كازرون وميناب، على زيادة الضرائب المفروضة على القطاع الخاص، ورددوا شعار “لا نريد مسؤولين فاشلين”.

كما شهدت منطقة “أمين حضور” في وسط العاصمة الإيرانية طهران أمس الاثنين، مسيرة احتجاجية حاشدة لتجار البازار الذين قمعتهم قوات الأمن بغية تفرقيهم، حيث أن ارتفاع سعر الدولار ووصله إلى رقم قياسي تاريخي بلغ 33 ألف تومان يوم الأحد كان بمثابة الشرارة الذي فجر الاحتجاجات في السوق.

وفقدت العملة الإيرانية 25% من قيمتها مقابل الدولار الأميركي منذ بداية السنة الهجرية الشمسية الإيرانية (تبدأ في 21 مارس)، وزادت قيمة الدولار أكثر من 3200 ضعف على مدار 43 عاما الماضية منذ انتصار ثورة 1979.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل