محاولة اغتيال “الكسم”.. إصابة بالغة لأبرز عملاء الأمن العسكري في درعا

فريق التحرير3 يونيو 2022آخر تحديث :
مصطفى قاسم المسالمة الملقب بـ “الكسم” أحد أبرز قادة المليشيات التابعة لجهاز الأمن العسكري في درعا

درعا – حرية بر س:

أصيب المدعو مصطفى قاسم المسالمة، الملقب بـ “الكسم” بجراح بالغة جراء تعرضه لمحاولة اغتيال بإطلاق النار عليه اليوم الجمعة في درعا.

وأفاد مراسل “حرية برس” في درعا أن مسلحين يستقلون سيارتين هاجموا بالأسلحة الرشاشة “الكسم” قرب مدرسة الأموية في حي السبيل بدرعا المحطة، ما أدى لإصابته بجروح بليغة، وجرى نقله إلى مشفى الرحمة في مدينة درعا.

ويعتبر “الكسم” أحد أبرز قادة المليشيات التابعة لجهاز الأمن العسكري في درعا، وقد انضم إلى الأمن العسكري بعد تسوية العام 2018، بين فصائل من المعارضة ونظام الأسد، ليصبح أحد المتعاونين مع الأمن العسكري في ملاحقة معارضين وثوار واعتقال واغتيال الكثير منهم، في درعا، كما ساهم مقاتلوه الذين يتخذون من حي المنشية مقراً لهم، في جميع الهجمات التي نفذها جيش النظام على درعا بعد تسوية العام 2018، وتنسب إليه المشاركة في تجارة وتهريب السلاح والمخدرات
إلى الأراضي الأردنية بتنسيق مع أجهزة أمن النظام والمليشيات المدعومة من إيران في المنطقة.

ونقل تجمع أحرار حوران عن مصادر خاصة أن المدعو “شادي الصمادي” يقف وراء محاولة الاغتيال، والصمادي قيادي في الفرقة الرابعة ومعروف أنه اعتنق المذهب الشيعي منذ سنوات، ويتزعم ميليشيا محلية شاركت إلى جانب النظام في الأعمال العسكرية بدرعا منذ عام 2014، بحسب تجمع أحرار حوران.

وأضافت مصادر تجمع أحرار حوران أن عملية الاستهداف جاءت نتيجة خلاف بين الكسم والصمادي نتج عنها اعتقال الكسم للصمادي قبل شهر بتهمة زرع عبوات ناسفة لقتله بالإضافة لزرع عبوات أخرى بغرض استهداف بعض قادة التسويات، عملية الاعتقال تمت بعد اعتراف أحد عناصر الصمادي خلال محاولة زرع إحدى العبوات.

بينما رجّح مصدر محلي آخر أن تكون العملية جرت بإشراف القيادي في الأمن العسكري “عماد أبو زريق” خاصة وأن السيارة التي استهدفت الكسم من نوع “فورتي” لون “أسود”، سلكت طريق درعا، النعيمة، ودخلت نصيب بعد تنفيذ العملية.

وعلى الرغم من تبعية كل من الكسم وأبو زريق للأمن العسكري إلا أن خلافات ظهرت بينهم بعد أن قتل الكسم اثنين من العناصر المقرّبين بشكل كبير من أبو زريق قبل مدة.

وتعيش محافظة درعا حالة فلتان أمني كبير منذ العام 2018، نتيجة تعمد أجهزة النظام إطلاق يد المليشيات الموالية لها لتنفيذ عمليات تفجير واغتيالات وخطف، حيث تسجل محافظة درعا شهريا أعلى نسبة في الأحداث الأمنية المسجلة في سوريا.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل