عزز ريال مدريد الإسباني رقمه القياسي وأصبح بطلا لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة 14 في تاريخه بعد انتصاره بهدف وحيد على ليفربول الإنكليزي في المباراة النهائية على “ستاد دو فرانس” في ضاحية سان دوني الباريسية، بعدما تأجلت بداية المباراة أكثر من نصف ساعة مساء اليوم السبت.
وسجل البرازيلي فينيسيوس جونيور هدف المباراة الوحيد بعدما تابع تسديدة زميله فيدريكو فالفيردي في الدقيقة 59، ليجمع ريال بين بطولتي الدوري الإسباني ودوري الأبطال، لكن الفضل الأساسي في فوز ريال يعود إلى الحارس البلجيكي تيبو كورتوا الذي أنقذ عددا كبيرا من الفرص الصعبة من محمد صلاح وساديو ماني على مدار شوطي المباراة.
وحرم ريال منافسه الإنكليزي من لقبه السابع في المسابقة القارية ومن تحقيق الثلاثية، ليكتفي بالتالي بلقبي مسابقتي الكأسين المحليين بعدما كان يحلم برباعية تاريخية قبل أن يسلبها منه مانشستر سيتي بإحراز الدوري المحلي في المرحلة الأخيرة بفارق نقطة، وبعده النادي الملكي بالفوز عليه السبت.
وتأجلت بداية المباراة 36 دقيقة، بسبب “مشكلات أمنية” مرتبطة بـ”الوصول المتأخر للمشجعين” إلى الملعب، مع محاولة الشرطة إبعاد بعض المشجعين الراغبين في اقتحام طريقهم نحو ستاد دو فرانس في باريس.
وأظهرت لقطات التليفزيون وجود العديد من المقاعد الخالية في المدرجات الخاصة بجماهير ليفربول. وتحدثت تقارير إعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي عن مشاهد فوضوية خارج الملعب، وزعمت أن بعض الجماهير حاولوا دخول الملاعب بدون تذاكر.
كورتوا في يومه
وفرض ليفربول سيطرته على وسط الملعب من البداية، بعد مشاركة تياغو ألكانتارا بشكل مفاجئ في التشكيلة الأساسية عقب التعافي من الإصابة، وسدد صلاح كرتين أنقذهما الحارس كورتوا.
واقترب ليفربول من التسجيل بعدما سدد ماني كرة قوية لمسها كورتوا ثم ارتدت من القائم في الدقيقة 21.
واعتقد ريال أنه تقدم بهدف قبل الاستراحة عن طريق المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة لكن تقرر إلغاء الهدف بعد مراجعة طويلة من حكم الفيديو المساعد.
وتحسن أداء ريال في الشوط الثاني، وسجل هدف التتويج بعدما حاول فالفيردي التسديد من الجانب الأيمن وذهبت الكرة نحو فينيسيوس الذي تابعها من مدى قريب وهز شباك الحارس أليسون بيكر.
وضغط ليفربول بكل قوة وتوغل صلاح من الجانب الأيمن ثم أطلق تسديدة قوية أنقذها كورتوا ببراعة.
وبعد دقائق أرسل جوردان هندرسون كرة عرضية لمسها البديل ديوغو جوتا برأسه نحو صلاح الذي كاد أن يسجل من مدى قريب لولا أن كورتوا أنقذ الكرة من على خط المرمى.
وحاول صلاح مجددا وراوغ فيرلان مندي الظهير الأيسر لريال وأطلق تسديدة قوية من الجانب الأيمن لتجد المتألق كورتوا الذي أنقذها ببراعة قبل أن يحظى بتحية حارة من زملائه وكأنه سجل هدفا حاسما.
وكان صلاح قد أثار الجدل بسبب حديثه عن الثأر لهزيمة فريقه في المواجهة السابقة بنهائي دوري الأبطال عام 2018 في كييف، عندما خرج بسبب الإصابة بعد نصف ساعة فقط، ليفوز بعدها الريال باللقب.
وهذا هو اللقب الرابع لكارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، في دوري أبطال أوروبا، فيما أصبحت هذه هي ثالث مباراة نهائية يخسرها يورغن كلوب، مدرب ليفربول، في دوري الأبطال.
عذراً التعليقات مغلقة