سرقة الكابلات في دمشق جرائم منظمة وعلى عينك يا تاجر

فريق التحرير22 أبريل 2022آخر تحديث :
سرقات كابلات الكهرباء بلا ملاحقة أمنية جدية في معظم مناطق سيطرة النظام السوري

ازداد معدل جرائم سرقة كابلات الكهرباء ومراكز التحويل في سورية بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، وبات مشهد أعمدة الكهرباء العارية بلا أسلاك مشهدا مألوفا للسوريين في جميع مناطق البلاد.

أسامة شعرون معاون المدير العام لمؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء، كشف عن تطور كبير في ظاهرة سرقة الكابلات عبر انتقالها إلى مراكز المدن بعد أن كانت تحدث في الأرياف والمناطق الحراجية وخارج البلدات، حيث سجلت الأشهر الأخيرة حدوث مثل هذه السرقات في مراكز المدن ومنها دمشق، مثل مناطق البرامكة والقصاع ومشروع دمر وغيرها، وهي ظاهرة لم تكن موجودة بدمشق، وبالعموم، هناك ارتفاع بمعدل السرقات على شبكة المنخفض أكثر من 50 بالمئة خلال الأشهر الأخيرة، وفق ما افاد به شعرون لصحيفة الوطن الموالية للنظام.

وأوضح شعرون أن هذه السرقات تلحق أضراراً كبيرة بالشبكة الكهربائية خاصة شبكة المنخفض، حيث يقوم السارقون ببيع بعض المقاطع النحاسية بآلاف الليرات، في حين تكون قيمة المسروقات وكلفتها على وزارة الكهرباء ملايين الليرات، ومثال على ذلك، أن كلفة صيانة مركز التحويل تصل أكثر من 30 مليون ليرة في حين يتم بيع المسروقات النحاسية من هذا المركز بعشرات الآلاف وبالحد الأعلى مئات الآلاف.

وبيّن شعرون أن هناك عملاً ممنهجاً واحترافياً في سرقة أجزاء شبكة المنخفض خاصة خلال ساعات التقنين وهو ما يسهم في خروج مركز التحويل عن الخدمة وبالتالي انقطاع الكهرباء عن المنطقة التي يخدمها المركز، وإضافة إلى كلفة الصيانة والتعويض العالية جداً على وزارة الكهرباء، هناك الكثير من الأجزاء التي يتم سرقتها غير متوفرة بسبب ظروف الحصار والحرب على سورية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل