وليد أبو همام – حرية برس:
توفي أمس الأحد، أحد قادة الميليشيات التابعة لنظام الأسد ويدعى “مصيب نمر سلامة” في مدينة السلمية بمحافظة حماة، وذلك عقب أيام من اعتقاله، بتهم مختلفة.
ونعت مواقع إعلام موالية لنظام الأسد “سلامة” دون ذكر سبب الوفاة، وذلك بعد أيام من سجنه بتهمة القتل والخطف والسلب والابتزاز والتجارة بالأسلحة، بينما رجحت مصادر محلية سبب الوفاة بين التصفية والانتحار.
ويأتي اعتقال سلامة بعد 11 عاماً من تقديم خدماته في “التشبيح” لنظام الأسد، حيث يعتبر العقل المدبر لمعظم جرائم القتل والخطف وقصف المدنيين بمساعدة عدد من الأشخاص ممن وضعوا أنفسهم تحت سلطته، فأصبح هو القوة الوحيدة في منطقة السلمية وقراها خلال السنوات العشرة الماضية متجاوزا” كل السلطات القانونية مدعوما من قبل أخيه اللواء أديب سلامة.
ويذكر أن سلامة بالاشتراك مع أبنائه وآخرين معظمهم ممن ينتمون إلى الطائفة العلوية كان مسؤولاً “عن كل الحواجز على الطرقات لذلك فإن كل عمليات الخطف كانت تتم بمعرفته بالإضافة إلى وجود سجن قرب بيته في حي (ضهر المغر) قرب السلمية كان يضع المخطوفين فيه حتى يتم أخذ فدية مقابل أرواحهم.
ورجحت العديد من المصادر أن سبب الاعتقال يعود إلى أن نظام الأسد رأى أن الحاجة إلى مثل هذا الشخص باتت غير ضرورية بعد هدوء الأوضاع في المنطقة وأن وجوده أصبح يشكل خطراً على المواطنين من جهة وعلى قوات الأمن من جهة أخرى، فأصبح لا يتوانى عن خطف أشخاص مدنيين وطلب فدية، وإطلاق النار على قوات الأمن بالإضافة إلى الاتجار بالسلاح.
ويشار إلى أن قوات الأمن اعتقلت منذ نحو 3 سنوات المدعو “محمود عفيفة الذراع الأيمن” لمصيب سلامة، بعد تهجير مناطق ريف حمص الشمالي وهو المسؤول عن أخطر الحواجز على طريق حمص السلمية.
ويعرف عن نظام الأسد تخليه عن مؤيديه مهما قدموا من خدمات له وقتما يشاء، حيث يعتبر سلامة من المشاركين في قمع التظاهرات في مدينة السلمية، كما ارتكب جرائم بحق المدنيين في ريفي حمص وحماة.
Sorry Comments are closed