* عدسة: جابر العظمة
* نص: عروة المقداد
لا شيء يُجمّد حّمى الخوف سوى نبضات القلب التي تتسارع تحت يدي. لم أعد أخشى الرصاص! ذات مرة، وحينما كانت يدي ترتعشُ وأنا أخيط ثقباً أورثته رصاصة في صدر شاب، ابتسم لي وهمس: يا محلى الموت في سبيل الحرية… لقد مات!
كثيراً ما كنت أفكر في اليد التي ترسل الرصاصة إلى جسد أحدهم لتنتشلها يدي. كنت أدرك أن ذلك لا يشبه الكتل الخبيثة التي كنا نستأصلها. لقد كانت تلك الأورام تورث البؤس، فيما هذا الرصاص يزهي حياة.
أضمد جراح بعضهم فينهضون ليتابعوا ما بدأوا فيما يشيد الشهداء جسراً آخر نحو الضفة الأخرى؛ ضفة الحرية.
لم أعد أخشى الموت! في كل مرة تحتشد المظاهرات في الشوارع والساحات ويهتفون للحرية.. أُبعث من جديد
Sorry Comments are closed