وفاة طفلتين نتيجة البرد بمخيمات إدلب.. ومطالب للمنظمات الإنسانية

عائشة صبري1 فبراير 2022آخر تحديث :
الطفلة أمينة سلامة ذات الشهرين توفت في مخيمات بلدة الشيخ بحر شمال إدلب – ناشطون

حرية برس – إدلب:

أعلن فريق منسقو استجابة سوريا، اليوم الثلاثاء، تسجيل حالتي وفاة لطفلتين نتيجة انخفاض درجات الحرارة ضمن مخيمات النازحين في محافظة إدلب شمالي غربي سوريا خلال الـ24 ساعة الماضية، وذلك بعد حالتي وفاة خلال أسبوع بمخيمات حلب.

وقال ناشطون إنَّ الطفلتين هما “فاطمة محمد عيد المحمود” عمرها سبعة أيام، وهي نازحة من قرية الزيارة غرب حماة إلى مخيمات منطقة حربنوش، و”أمينة محمد سلامة” ذات الشهرين، وهي نازحة من بلدة حوير العيس جنوب حلب إلى مخيمات بلدة الشيخ بحر شمال إدلب.

وأكد والد الطفلة الرضيعة “أمينة محمد سلامة” في تسجيل مصوّر أنَّ التقرير الطبي من مستشفى الرحمن التخصصي أكد وفاة الطفلة نتيجة البرد الذي تسبب بهبوط سكر شديد تطور لنزيف رئوي وتثيبط تنفسي لم يستجب للإنعاش.

من جهته فريق منسقو استجابة سوريا قال في بيانه اليوم: إنَّ “المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة تتحمل المسؤولية الكاملة عن وفيات الأطفال نتيجة ضعف عمليات الاستجابة الإنسانية للنازحين في المخيمات”.

وأضاف: “على الرغم من إطلاق عشرات حملات التبرع وإرسال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى الداخل السوري والتي تجاوز عددها أكثر من 195 شاحنة منذ عشرة أيام وحتى الآن، كما تتحمل الجهات الداعمة للقطاع الطبي التقصير في تأمين عمليات الدعم وخاصةً لمشافي الأطفال وإيقاف الدعم عنها”.

وكرر الفريق مطالبه للمنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة بتحمّل مسؤوليتها بشكل كامل اتجاه النازحين والسكان المدنيين في المنطقة، وخاصةً مع عدم حصول النازحين على مواد التدفئة ضمن أكثر من 70% من المخيمات الموجودة في المنطقة.

وطالب الفريق، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بضرورة التحرّك الفعلي لتقديم المساعدات الشتوية للنازحين السوريين في مخيمات الشمال السوري ومخيمات اللجوء بشكل عاجل، وزيادة فعالية العمليات الإنسانية في المنطقة خلال الأشهر الثلاثة القادمة.

وتضاف حالتي الوفاة إلى حالات سابقة تم توثيقها نتيجة البرد والأمراض التنفسية الناجمة عن استخدام مواد غير صالحة للتدفئة، وتوقف الدعم عن أكثر من 18 منشأة طبية مما زاد من مصاعب تأمين منافس للأطفال في حالات الأمراض التنفسية.

وأول أمس الأحد، توفيت طفلة رضيعة نتيجة تأثرها بانخفاض درجات الحرارة وعدم توفر التدفئة في مخيم الأزرق بمدينة الباب شرق محافظة حلب، وذلك بعد أسبوع من وفاة طفل رضيع لذات السبب في مخيمات الشمال السوري.

ويوم الثلاثاء الماضي، أكد منسقو الاستجابة ارتفاع عدد المخيمات المتضررة من العواصف المطرية والثلجية خلال شهر كانون الثاني 2022 إلى أكثر من 266 مخيماً مع استمرار عمليات التوثيق الكاملة للمخيمات في مختلف المناطق، يضاف إليها أكثر من 23 حريقاً ضمن تلك المخيمات، مع انهيار مستمر في درجات الحرارة، فيما لم تسجل الاستجابة الإنسانية للمنظمات العاملة في المنطقة أي تحسن إضافي بسبب استمرار العوامل الجوية وزيادة حجم الأضرار.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل