حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن، الإثنين، روسيا من “عواقب خطيرة وسريعة” إذا اختارت مهاجمة أوكرانيا.
جاء ذلك في بيان وزعته البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة على الصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وقال بايدن، في البيان: “عرضت الولايات المتحدة تفصيليا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الطبيعة الكاملة للتهديد الروسي لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، وأوضحنا للمجتمع الدولي الآثار الكاملة لهذا التهديد – ليس فقط بالنسبة لأوكرانيا، ولكن بالنسبة للمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة والنظام الدولي”.
وأضاف: “إذا كانت روسيا صادقة بشأن معالجة مخاوفنا الأمنية من خلال الحوار، ستواصل الولايات المتحدة وحلفاؤها وشركاؤنا الانخراط بحسن نية، إذا اختارت روسيا الابتعاد عن الدبلوماسية ومهاجمة أوكرانيا، فسوف تتحمل روسيا المسؤولية وستواجه عواقب سريعة وخطيرة”.
وتابع البيان: “تواصل الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها الاستعداد لكل سيناريو، ومن الضروري أن يرى العالم بوضوح الإجراءات التهديدية التي تقوم بها روسيا وأن يكون مستعدًا للرد على المخاطر التي تمثلها”.
وأكد الرئيس الأمريكي أن ” اجتماع مجلس الأمن اليوم يعد خطوة حاسمة في حشد العالم للتحدث بصوت واحد: رفض استخدام القوة، والدعوة إلى وقف التصعيد العسكري، ودعم الدبلوماسية كأفضل طريق للمضي قدمًا ، والمطالبة بمحاسبة كل دولة عضو لكي تمتنع عن شن عدوان عسكري على جيرانها”.
بدورها، حذرت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة السفيرة “ليندا توماس غرينفيلد”، خلال جلسة مجلس الأمن، من “خطورة الوضع الحالي في أوروبا”.
وقالت في إفادتها لأعضاء مجلس الأمن “تصيب تصرفات روسيا صميم ميثاق الأمم المتحدة، وهذا تهديد واضح للسلم والأمن .. وإن مهمتنا في مجلس الأمن ليست فقط معالجة النزاعات بعد حدوثها، ولكن أيضًا منع حدوثها في المقام الأول. هذا هو سبب أهمية اجتماع اليوم”.
وأضافت “إن العدوان الروسي اليوم لا يهدد أوكرانيا فقط، بل يهدد النظام الدولي ..وما زلنا نأمل أن تختار روسيا طريق الدبلوماسية بدل طريق الصراع في أوكرانيا”
واستدركت قائلة “لكن لا يمكننا الانتظار والترقب، ومن الأهمية بمكان أن يتصدى هذا المجلس للمخاطر التي يمثلها سلوك روسيا العدواني و المزعزع للاستقرار في جميع أنحاء العالم”.
وتابعت “لنكن واضحين بشأن الحقائق: جمعت روسيا قوة عسكرية ضخمة قوامها أكثر من 100 ألف جندي على طول الحدود الأوكرانية.. وهذا أكبر حشد وتعبئة قوات في أوروبا منذ عقود”.
وزادت: “وبينما نتحدث لكم الأن، ترسل روسيا المزيد من القوات والأسلحة ،لقد استخدمت روسيا بالفعل أكثر من ألفي عربة سكة حديد لنقل القوات والأسلحة من جميع أنحاء روسيا إلى الحدود الأوكرانية، كما نقلت ما يقرب من 5 الاف جندي إلى بيلاروسيا، و زودتهم بصواريخ باليستية قصيرة المدى، وقوات خاصة، وبطاريات مضادة للطائرات”.
وأكدت السفيرة الأمريكية أن لدى واشنطن “أدلة على أن روسيا تعتزم توسيع هذا الوجود إلى أكثر من 30 ألف جندي بالقرب من الحدود البيلاروسية الأوكرانية ، على بعد أقل من ساعتين شمال كييف، بحلول أوائل فبراير”.
وأوضحت السفرة الأمريكية أن “الحشد العسكري الروسي على الحدود الأوكرانية اقترن بمطالب جديدة واسعة وخطاب عدواني تماما كما حدث في عام 2014، عندما غزت روسيا واستولت بشكل غير قانوني على شبه جزيرة القرم، وكذلك في عام 2008 عندما غزت روسيا جورجيا”.
وحذرت السفيرة الأمريكية من أن “العواقب ستون مروعة إذا غزت روسيا أوكرانيا وإن الولايات المتحدة واضحة بقولها أنه إذت كان الأمر يتعلق حقًا بالمخاوف الأمنية لروسيا في أوروبا، فنحن نقدم لهم فرصة لمعالجة هذه المخاوف على طاولة المفاوضات”.
ومؤخرا، وجهت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، اتهامات إلى روسيا بحشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو إذا شنت هجوما على أوكرانيا.
وترفض روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها وتنفي وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا.
Sorry Comments are closed