صورة مؤلمة منحت أسرة سورية حق اللجوء في إيطاليا

فريق التحرير22 يناير 2022آخر تحديث :
آلاف الصور المؤلمة كشف عنها الإعلام في سورية، منها صورة فاطمة وأخيها في مخيمات النزوح شمالي إدلب – عدسة: علاء فطراوي – حرية برس©

ساهمت صورة مؤلمة لأب سوري بساق واحدة يحمل طفله المولود بدون أطراف سفلية أو علوية في منح العائلة حق اللجوء في إيطاليا بعد جهود قادتها منظمة سبق أن منحت الصورة “جائزة العام”.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن إيطاليا أعلنت أنها ستستقبل عائلة السوري، منذر النزال، الذي ظهر في الصورة يحمل ابنه مصطفى.

والصورة بعنوان “مشقة الحياة” التقطها المصور التركي محمد أصلان في الريحانية، في محافظة هاتاي التركية، على الحدود مع سوريا، وفازت بصورة العام لجوائز سيينا الدولية للصور لعام 2021.

وقالت الصحيفة إن النزال وصل إلى إيطاليا، الجمعة، رفقة عائلته، بعد جهود قام بها منظمو جوائز سيينا الدولية للصور.

ونقلت الصحيفة أن مصطفى البالغ من العمر 6 سنوات قال مبتسما، في رسالة مصورة قبل أن يستقل الطائرة رفقة عائلته، “نحن قادمون، شكرا لكم”، وأضاف “نحن نحب إيطاليا”.

واستقلت العائلة المكونة من الأب والأم ومصطفى وابنتين تبلغان من العمر سنة و 4 سنوات طائرة من أنقرة باتجاه إيطاليا.

وفقد الأب ساقه في الحرب السورية، فيما ولد ابنه بدون أطراف بسبب اضطراب خلقي ناجم عن الأدوية التي اضطرت والدته إلى تناولها بعد إصابتها بالغثيان بسبب غاز الأعصاب الذي أطلق خلال الحرب في سوريا.

وتصدرت الصورة العاطفية والصادمة عناوين الصحف في إيطاليا، وانتشرت على الصعيد الدولي على وسائل التواصل الاجتماعي، مما دفع منظمي المسابقة إلى بدء حملة لجمع التبرعات لتمكين الأب وابنه من العلاج.

وتمنح إيطاليا اللجوء لأسباب إنسانية لكنها تشترط حصول اللاجئين على رعاية من منظمة محلية لذلك قررت المنظمة غير الربحية التي تنظم مهرجان التصوير الفوتوغرافي رعاية العائلة السورية.

صورة منذر النزال وابنه مصطفى، التقطها المصور التركي محمد أصلان

وسيجتمع خبراء الأطراف الاصطناعية في إيطاليا مع مصطفى ووالده في الأسابيع المقبلة لتصميم أطراف اصطناعية لهما.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011 بسبب مواجهة نظام الأسد للحراك الثوري بالعنف والجرائم، ما تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

المصدر الحرة
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل