في الساعات الأخيرة من عام 2021 شنت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية على ريف إدلب ويأتي ذلك في مواصلة لحملة تصعيد وقصف من الطيران الروسي على مناطق شمال غربي سوريا مستمرة منذ ثلاثة أيام وتستهدف البنى التحتية وكل ما يمكن أن يساعد المدنيين على الاستقرار.
وقتل مدنيان اليوم الجمعة 31 كانون الأول الجاري، بقصف جوي روسي استهدف مزرعة لتربية الدواجن في بلدة كفردريان بريف إدلب الشمالي وألحق دماراً كبيراً في بناء المدجنة فضلاً عن نفوق عدد من الطيور فيها.
واستهداف قصف مماثل محيط بلدة الجديدة ومنطقة سهل الروج في ريف إدلب الغربي وقرى البارة والموزّرة ومشون في ريفها الجنوبي.
الغارات الجوية الروسية طالت مناطق جديدة في عمق شمال غربي سوريا وتستهدف بشكل ممنهج البنية التحتية والمنشآت الحيوية التي تساعد المدنيين على البقاء لتزيد من معاناة المدنيين وتمنعهم من الاستقرار وتزيد من تفاقم مأساة النزوح، في ظل أوضاع اقتصادية متردية.
وتركز القصف في الآونة الأخيرة على مزارع تربية الدواجن بشكل كبير حيث شهدت أطراف مدينة دارة عزة خلال الأيام الماضية قصفاً استهدف مزارع تربية الدواجن بمحيط المدينة، كما استهدفت الغارات الروسية مزارع مشابهة في منطقة الشيخ بحر ومعرة مصرين شمالي إدلب، وفي قرى جبل الزاوية جنوبي إدلب.
وارتكبت الطائرات الروسية مجزرة بحق المدنيين في 11 تشرين الثاني الفائت باستهداف مزرعة لتربية الدواجن يقطن فيها نازحون على أطراف مدينة معرة مصرين شمالي إدلب، أودت الغارات الجوية بحياة 5 مدنيين من النساء والأطفال وأصيب 6 آخرون.
واستجاب الدفاع المدني السوري خلال عام 2021 لأكثر من 1300 هجوم من قبل النظام وروسيا قُتِل على إثرها 227 شخصاً من بينهم 65 طفلاً و38 امرأة نتيجة لتلك الهجمات التي شنها الطيران الروسي وقوات النظام واستجابت لها فرق الدفاع المدني السوري فيما تمكنت الفرق من إنقاذ 618 شخصاً أصيبوا نتيجة لتلك الهجمات، من بينهم 151 طفلاً.
على أعتاب عام جديد يقف السوريون، آملين أن يحمل في طياته نهاية مأساة تجاوز عمرها العقد، لتكون أمنياتهم بتوقف القصف وعودتهم إلى منازلهم التي هُجّروا منها الشيء الوحيد الذي يحملونه من عام لآخر دون أن يتحقق، ولكن على ما يبدو أن العام الجديد لن يحمل إلا مزيداً من القتل والإجرام الروسي ومزيداً من الصمت الدولي على تلك الجرائم.
Sorry Comments are closed