عماد الطويل
هذه الأيامُ أحيا
مثلَ أوراقِ الطّباعة
نسخةً .. ضيَّعتُ فيها
كلَّ أوراقي القديمة
والأصلية
فجميعُ أجهزةِ الحكومة
لا تُقرُّ بي
****
أنا لستُ موجوداً وجسمي
صورةٌ محبوسةٌ
في داخلِ البرواز
مكسورةٌ من جانبِ العَينين
وعلى الفؤادِ بقيةٌ لوليمةٍ
ومعلقٌ .. كالتَّمرِ
في أرض بقيع
لا أحتملُ
بعد التمزِّق أيّ ريحٍ
لو أتَتْ
فأنا مُبَعثرُ .. لا أحد
بمدى الزَّمان
يلمُّنِي
وأنا هناكَ
تركتُ نفسي
ما يُقاربُ تسعةً
زادَتْ سنَةَ
****
لا لستُ موجوداً هنا
وإذا رأيتم صورتي
فهي انعكاسٌ لي أنا
ولستُ -بالله- أنا
عذراً التعليقات مغلقة