ذكرت الصحافة الإسرائيلية اليوم الأربعاء، أن أحد الصواريخ المضادة للطائرات أطلقته قوات النظام السوري في أثناء التصدي للغارة الإسرائيلية الأخيرة على حمص، انفجر فوق البحر المتوسط، من دون أن يخترق الأجواء الإسرائيلية.
وقالت صحيفتا “يديعوت أحرونوت” و “معاريف” الإسرائيليتان، نقلا عن الجيش الإسرائيلي إن الصاروخ لم يعبر المجال الجوي الإسرائيلي، بل فوق الأجواء اللبنانية.
وأضافت التقارير الإسرائيلية أن الصاروخ أطلق من وسط سوريا (حمص) واتجه جنوباً على علو شاهق وانفجر في عرض البحر المتوسط.
وأشار تقرير “معاريف” أن نقطة السقوط أقرب إلى الشواطئ اللبنانية منها إلى إسرائيل.
وكانت إسرائيل شنت فجر اليوم، الأربعاء 24 تشرين الثاني/نوفمبر، غارة جوية على وسط سوريا، مستهدفة مواقع في محيط مدينة حمص. وذكرت وكالة أنباء النظام “سانا” أن الجيش الإسرائيلي شن هجوماً صاروخياً ليل الثلاثاء – الأربعاء، قرابة الساعة 26 : 1 على مدينة حمص، من اتجاه شمال شرقي بيروت.
وبحسب “سانا”، أسفرت الغارة عن مقتل مدنيين وإصابة آخر بجروح خطيرة، إضافة إلى إصابة ستة جنود من قوات النظام.
وهذه ليست المرة الأولى لسقوط صاروخ يطلق من سوريا باتجاه إسرائيل.
في 3 أيلول/سبتمبر الماضي، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن صاروخاً أطلقته المضادات الجوية السورية عقب غارة إسرائيلية على محيط دمشق، انفجر في البحر المتوسط.
وأضافت الصحيفة، حينذاك، أن شظايا الصاروخ سقطت فوق تل أبيب، ونشرت صوراً لتلك الشظايا، من دون حدوث أضرار.
وفي 22 من نيسان/أبريل الماضي، سقط صاروخ مضاد للطائرات أطلق من سوريا إلى إسرائيل في النقب، ولكن انفجر في السماء بالقرب من مفاعل “ديمونة” النووي في صحراء النقب.
وتعود أول حادثة من هذا النوع، إلى آذار/ مارس 2017، بعد شن المقاتلات الحربية الإسرائيلية غارة داخل الأراضي السورية، استهدفت سلاحاً استراتيجياً لحزب الله، أطلقت المضادات الجوية صواريخ باتجاه الطائرات المغيرة، ما أدى إلى إطلاق صافرات الإنذار في غور الأردن، وسماع دوي انفجارات في القدس والضفة.
يشار إلى أن الغارة الأخيرة، فجر اليوم، هي الرابعة خلال هذا الشهر، كان آخرها الأربعاء الماضي، استهدف بناءً فارغاً في جنوبي العاصمة دمشق.
Sorry Comments are closed