تحذير أمريكي للدول العربية بعد لقاء بن زايد بشار الأسد في دمشق

فريق التحرير9 نوفمبر 2021Last Update :
بشار الأسد وعبد الله بن زايد في دمشق 9 | 11 | 2021

حرية برس – سوريا:

أعربت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، عن قلق الولايات المتحدة بسبب لقاء وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، وحثت دول المنطقة على التفكير ملياً في الفظائع التي ارتكبها الأسد.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، في إفادة صحافية اعتيادية: “نشعر بالقلق إزاء التقارير عن هذا الاجتماع والإشارة التي يبعث بها”، مضيفاً: “مثلما قلنا من قبل، لن تعبر هذه الإدارة عن أي دعم لمساعي تطبيع العلاقات مع بشار الأسد، الدكتاتور الوحشي”.

واستقبل الأسد وزير الخارجية الإماراتي في العاصمة دمشق اليوم الثلاثاء، في زيارة هي الأولى له إلى سوريا منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، و يُرافقه خليفة شاهين وزير دولة في الخارجية الإماراتية، وعلي محمد حماد الشامسي رئيس الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ بمرتبة وزير.

وجرى خلال اللقاء، بحسب وكالة صفحة “رئاسة الجمهورية العربية السورية” الرسمية، “بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك وتكثيف الجهود لاستكشاف آفاق جديدة لهذا التعاون، وخصوصاً في القطاعات الحيوية، من أجل تعزيز الشراكات الاستثمارية في هذه القطاعات”.

وأكّد الأسد على العلاقات “الأخوية الوثيقة” التي تجمع بين سوريا والإمارات منذ أيام الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ونوَّه بالمواقف الموضوعية والصائبة التي تتخذها الإمارات، مشدداً على أن الإمارات وقفت دائماً إلى جانب الشعب السوري.

من جانبه شدّد عبد الله بن زايد على دعم الإمارات لجهود الاستقرار في سوريا، معتبراً أنّ ما حصل فيها أثَّر على كل الدول العربية، معرباً عن ثقته بأنّ “سوريا وبقيادة الرئيس الأسد، وجهود شعبها قادرةٌ على تجاوز التحديات التي فرضتها الحرب”، كما لفت إلى أن الإمارات مستعدةٌ دائماً لمساندة الشعب السوري.

وتناول النقاش أيضاً “الأوضاع على الساحتين العربية والإقليمية، وتمّ الاتفاق على استمرار التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة العربية، من أجل تحقيق تطلعات شعوبها وبإرادتهم بعيداً عن أيّ تدخلاتٍ خارجية”. حسبما نقلت الصفحة.

يذكر أن الإمارات أعادت افتتاح سفارتها في دمشق في 27 كانون الأول/ديسمبر 2018، بعد المقاطعة العربية للنظام عام 2012، وتستضيف عدداً من أبناء مسؤولي النظام وأقاربهم منذ سنوات، بينهم بشرى شقيقة بشار الأسد، وابن خاله رامي مخلوف.

وفي 27 آذار/مارس 2020، أكد محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد إمارة أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في اتصال هاتفي مع بشار الأسد، وقوف بلاده مع النظام السوري خلال محنة فيروس “كورونا”.

وفي يونيو/ حزيران 2020، حذرت إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك، دونالد ترامب، أبو ظبي من تداعيات استمرار تطبيع علاقاتها مع النظام السوري، وإمكانية أن تواجه بعقوبات “قانون قيصر”، الذي يستهدف كل من يتعامل مع نظام الأسد.

ومنذ يوليو/تموز الماضي، تسارعت خطوات تطبيع عربي مع النظام السوري، لا سيما من جانب الأردن والإمارات ومصر، متمثلة في لقاءات متبادلة واتفاقات وتفاهمات اقتصادية.

وأمام تطور التطبيع العربي مع النظام السوري، وفق مراقبين، اختبار صعب في مارس/ آذار 2022، مع عقد القمة العربية في الجزائر، وسط “خلاف عربي” معلن بشأن رفع تعليق عضوية سوريا، القائم منذ 2011، ردا على استخدام العنف بحق المتظاهرين ضد النظام.

Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل