مؤتمر ”إيران حرة” يدعو المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب مطالبته بتغيير النظام

فريق التحرير29 أكتوبر 2021آخر تحديث :
الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية مريم رجوي بمؤتمر ”إيران حرة” 28 10 2021

حرية برس – واشنطن:

انعقد في واشنطن أمس الخميس، مؤتمر ”إيران حرة” بعنوان التمرد النووي الإيراني، الإرهاب والتدخل الإقليمي المستمر و دور إبراهيم رئيسي في مذبحة عام 1988”، وشارك فيه نائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس وشخصيات أمريكية بارزة.

وأكدت الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية مريم رجوي، جاهزية الشعب الإيراني لإسقاط نظام الملالي في إيران، داعية المجتمع الدولي للوقوف الى جانب مطالبته بالتغيير.

وقالت خلال كلمة متلفزة في افتتاح مؤتمر “إيران حرة”: إن “الشعب الإيراني مستعد أكثر من أي وقت مضى لإسقاط النظام مشددة على اظهار الايرانيين رغبتهم وعزمهم على التغيير ورفضهم نظام  الملالي برمته”.

وأوضحت أن الشعب الإيراني عازم على إسقاط النظام الكهنوتي مثلما أسقط ديكتاتورية الشاه، مشيرة إلى تقديمه 120.000 من أفضل أبنائه من أجل إقامة جمهورية على أساس القيم الديمقراطية تتيح له تولي السلطة الوحيدة لصنع القرار.

وأشارت في سياق كلمتها إلى الاحتجاجات الواسعة من قبل جميع شرائح المجتمع الإيراني وأنشطة وحدات المقاومة داخل ايران.

وفي تشخيصها لأوضاع البلاد الداخلية قالت رجوي: إن “النظام غارق في أزمات مستعصية” مشيرة إلى تفاقم الظروف المعيشية للمواطنين.

وأفادت بأن الهياكل الاقتصادية للنظام مدمّرة حيث تجاوز معدّل التضخم نسبة 50٪، والبطالة آخذة في الارتفاع، مشيرة إلى نهب المرشد علي خامنئي وقوات الحرس ثروات الشعب لأنفسهم أو لتدخّلاتهم في المنطقة، ومشاريع الأسلحة النووية والصاروخية والطائرات المسيّرة.

ولفتت الانتباه إلى فساد النظام وخشيته من تفاقم الاستياء الشعبي وتكرار أحداث مثل انتفاضة نوفمبر 2019 التي هزّت أرکانه.

ولدى تطرقها لأوضاع النظام السياسية توقفت رجوي عن الانتخابات المزوّرة التي أسفرت عن تنصيب إبراهيم رئيسي رئيساً والاتيان بغلام حسين إيجئي لرئاسة القضاء، مشيرة إلى دور رئيسي في تنفيذ فتوى خميني بإعدام مجاهدي خلق، حيث كان أحد أعضاء فرقة الموت عند إعدام 30000 سجين سياسي خلال عام 1988.

وأضافت أن رئيس مجلس شورى النظام كان أيضاً من قادة قوات الحرس ويفتخر بدوره في قمع الاحتجاجات الطلابية عام 2009.

وأكدت على أن خامنئي يريد الحفاظ على نظامه الهشّ برئيسي وحكومته الخاضعة لنفوذ قادة الحرس، وسياسة الانكماش، لكن أزمات النظام عميقة للغاية والفجوة بين الشعب والنظام كبيرة لدرجة أن خامنئي لا يستطيع حلها وغير قادر علی احتواء غضب المواطنين.

وشددت على التزام المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بإجراء انتخابات حرة واحترام حقوق الشعب الإيراني بعد سقوط نظام الملالي

واستطردت قائلة “نحن ملتزمون بالمساواة بين الرجل والمرأة، بما في ذلك في القيادة السياسية والاقتصادية، ونرفض حکم الإعدام وقوانين شريعة الملالي تحت اسم الإسلام، ونريد إيران غير نووية.

وجددت دعوتها إلى المجتمع الدولي وقادة العالم إلى مواءمة سياساتهم مع إرادة الشعب الإيراني  والنظر إلی إيران من خلال شعبها وليس حكامها المجرمين.

ودعت رجوي في كلمتها الافتتاحية إلى تطبيق جميع قرارات مجلس الأمن الدولي التي تم تعليقها عام 2015. مشيرة الى استخدام نظام الملالي المحادثات النووية لإسكات المجتمع الدولي عن تدهور أوضاع حقوق الإنسان في إيران والإرهاب وتدخلاته في المنطقة.

وذكرت أن الشعب الإيراني يتوقع محاسبة المجتمع الدولي لإبراهيم رئيسي بتهمة الإبادة الجماعية والجريمة ضد الإنسانية في محكمة دولية. محذرة من عقد صفقات مع نظام الملالي لأن مثل هذه الصفقات تذهب مباشرة في جيوب الحرس وتعزيز أجهزة القمع وتصدير الإرهاب.

ومن ناحيته أكد نائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بينس دعم الشعب الأمريكي لهدف المقاومة الإيرانية المتمثل في إقامة جمهورية إيرانية علمانية ديمقراطية وغير نووية تستمد قوتها العادلة من شعب داعم للحكومة.

وانتقد سياسة الرئيس الأسبق باراك أوباما والحالي جوزيف بايدن التي تشجع حكام إيران المستبدين على قمع المعارضة وإخماد انتفاضات الشعب الايراني بلا رحمة .

وقال إن النظام الإيراني لم يكن أضعف مما هو عليه اليوم، مشيراً الى  فوضى الاقتصاد، حيث ارتفع معدل التضخم بشكل كبير، فقدت العملة الإيرانية 90٪ من قيمتها، ويعيش أربعة من كل خمسة إيرانيين تحت خط الفقر، وبلغ الفساد أعلى مستوياته على الإطلاق.

وأشاد بحركة المقاومة الإيرانية، موضحاً أنها اليوم أقوى من أي وقت مضى، واصفاً وحدات المقاومة في إيران بأنها محور امل للشعب الإيراني، ومحرك للتغيير من الداخل خلال الانتفاضات والاحتجاجات المستمرة.

وقال: إنه من أكبر الأكاذيب التي باعها نظام الملالي للعالم غياب البديل عن الوضع الراهن، مشدداً على وجود بديل منظم جيداً، ومجهز تجهيزاً كاملاً، ومؤهل تماماً ومدعوماً شعبياً اسمه منظمة مجاهدي خلق.

وأكد على أن منظمة مجاهدي خلق بقيادة مريم رجوي ملتزمة بالديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية لكل مواطن إيراني. مشيراً إلى خطتها ذات النقاط العشر لمستقبل إيران، حرية التعبير، التجمع، وحرية كل إيراني في اختيار قادته المنتخبين.

وتحدث في المؤتمر، السيناتور السابق جوزيف ليبرمان، المدعي العام الحادي والثمانين للولايات المتحدة مايكل موكيزي، السيناتور الديمقراطي السابق روبرت توريسلي، والقائد 34 لقوات مشاة البحرية الأمريكية الجنرال جيمس كونواي، وطرح المتحدثون في كلماتهم توصيات للتعامل مع إبراهيم رئيسي.

وشارك في المؤتمر أكثر من 1000 من ممثلي الجالية الأمريكية الإيرانية من 40 ولاية وضحايا جرائم ابراهيم رئيسي مطالبين  بالمساءلة كما حثوا الولايات المتحدة على سياسة حاسمة اتجاه إيران.

وأكد المنظمون للمؤتمر دعمهم لخطة النقاط العشر التي طرحتها رجوي من أجل اقامة جمهورية ديمقراطية وغير نووية في إيران تعزز السلام في الشرق الأوسط وخارجه.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل