“حزب الله” يتوعد بالثأر: لن تترك الدماء

الميليشيا تزعم سلمية مظاهرة الطيونة في بيروت

عائشة صبري16 أكتوبر 2021آخر تحديث :
عناصر من حزب الله خلال اشتباكات في بيروت 14 10 2021 – مواقع التواصل الاجتماعي

بيروت – حرية برس:

توعدت مليشيا حزب الله” اليوم الجمعة، بـ “الثأر” لقتلاها الذين سقطوا في أحداث الطيّونة بالعاصمة اللبنانية بيروت، مؤكدة أنَّها “لن تترك الدماء”، وذلك بعد يوم من مقتل ثلاثة من أعضائها خلال أعمال العنف التي شهدها لبنان.

وذكر هشام صفي الدين، العضو البارز في الجماعة للمشيعين في كلمة ألقاها خلال جنازة أحد أعضاء “حزب الله” اليوم: “لن ننجرّ إلى حرب أهلية جديدة في لبنان، لكن بنفس الوقت لن نترك دماء شهدائنا تذهب هدراً”.

واتهم “صفي الدين” “حزب القوات اللبنانية” بأنَّه “كان يسعى إلى إحداث حرب أهلية داخلية من جديد في لبنان”، مضيفاً: “كنا نحذر في الماضي من دون التسمية رغم التحريض والاستفزاز وحزب القوات كشف عن وجهه.. يبدو أن الأمريكيين استعجلوا هذا الحزب لإحداث حرب أهلية”.

وأشار إلى أن أحداث أمس هي “حلقة من حلقات تديرها السفارة الأمريكية في لبنان وتمولها جهات عربية”. وفيما يخص التظاهرات زعم “صفي الدين” أنَّ التظاهرات التي خرجوا فيها أمس “كانت سلمية” ضد تسييس القضاء وظلمه وهذا حق طبيعي، وأنه من بين المشاركين في التظاهرة محامون وشخصيات من النخب للتعبير عن موقف محق.

ولفت “صفي الدين” إلى أن تصويب القناصين الرصاص على الرؤوس والصدور لم يكن صدفة وكان قرارا متخذا ومخططا، قائلاً: “نحن أمام مجزرة مقصودة موصوفة ومن ارتكبها عن سابق إصرار وتصميم وعزم وإرادة وهو مجرم وقاتل.. الرصاص الذي أصاب الرؤوس هو قتل متعمد ومن قام به هو حزب القوات اللبنانية.. كنا أمام كمين محكم لم يستهدف مقاتلين بل مدنيين ويدل على حقد دفين”.

وفي وقت سابق اليوم، شيّع “حزب الله” وحليفته “حركة أمل” سبعة قتلى غالبيتهم من عناصرهما، سقطوا خلال اشتباكات عنيفة ذكرت بسنوات الحرب الأهلية وأتت على وقع توتر سياسي مرتبط بمسار التحقيق في انفجار مرفأ بيروت.

يشار إلى أنَّ “حزب القوات اللبنانية” الذي يقوده سمير جعجع، نفى أمس الخميس، أي تورط في إطلاق النار الذي وقع في بيروت، وذلك بعد اتهام جماعة “حزب الله” الشيعية الحزب المسيحي بالمسؤولية عن إطلاق النار.

وقال “حزب القوات اللبنانية”: إنَّه “يندد بشدة بأحداث العنف في بيروت، ويؤكد أن ما حصل من أحداث مؤسفة على الأرض، (وهي موضع استنكار شديد من قبلنا)، ما هي سوى نتيجة عملية للشحن الذي بدأه السيد حسن نصر الله منذ أربعة أشهر بالتحريض في خطاباته كلّها على المحقّق العدلي في انفجار مرفأ بيروت.

وجاء النفي بعدما صرح “حزب الله” في بيان له أمس الخميس: إنَّ “مجموعات من (حزب القوات اللبنانية) انتشرت في الأحياء المجاورة وعلى أسطح البنايات ومارست عمليات القنص المباشر للقتل المتعمد”. وفق وكالة “رويترز” للأنباء.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل