حرية برس – سوريا:
بررت وزارة الدفاع الروسية، عجز منظومة جيش نظام الأسد للدفاع الجوي، عن صد الهجوم الذي شنته أربع مقاتلات إسرائيلية، مساء الأربعاء الفائت، بأنّه يعود إلى وجود طائرتين مدنيتين في سماء المنطقة.
وقال نائب مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء البحري، فاديم كوليت، في بيان أصدره مساء أمس الخميس: “إن 4 مقاتلات تكتيكة إسرائيلية من نوع “F-16″ دخلت في المجال الجوي لسوريا في الفترة من 23:35 إلى 23:39 من يوم 13 أكتوبر في منطقة التنف المحتلة من قبل الولايات المتحدة بمحافظة حمص”.
وأضاف: “شنت المقاتلات ضربة على مصنع لتكرير خام الفوسفات في منطقة تدمر، كما دمرت برج اتصالات، وأسفرت الضربة الإسرائيلية عن مقتل عسكري سوري وإصابة 3 آخرين، كما تم إلحاق أضرار مادية بالمصنع”.
وذكر “كوليت” أن “القيادة العسكرية السورية اتخذت قراراً لعدم استخدام وسائل الدفاع الجوي بسبب وجود طائرتي ركاب مدنيتين كانتا تنفذان رحلتين من دبي إلى بيروت ومن بغداد إلى دمشق خلال لحظة هجوم الطيران الإسرائيلي في منطقة نيران منظومات الدفاع الجوي”.
يذكر أن جندياً من جيش الأسد وعنصرين من مليشيا “سيد الشهداء” التابعة للحرس الثوري الإيراني قتلوا، وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية مساء الأربعاء الفائت، استهدفت موقعاً لجيش النظام تستخدمه المليشيات الشيعية لتخزين الأسلحة قرب مدينة تدمر وسط سوريا.
وتحاول روسيا من خلال بيانها الأخير تبرير عجز قوات الأسد عن التصدي للقصف الإسرائيلي المتكرر على مواقعها، خاصة أنها أبدت انزعاجها من تلك الغارات، وطالبت تل أبيب مراراً بوقف التصعيد رغم تفاخر موسكو بالدفاعات الجوية (إس 300) التي قدمتها لحليفها الأسد، وامتلاك الروس أيضاً منظومة (إس 400) في قاعدة حميميم بريف اللاذقية.
وتكررت الغارات الإسرائيلية على مواقع ميليشيات الأسد وإيران داخل الأراضي السورية خلال العامين الحالي والماضي، وأدت لخسائر واسعة في صفوف الميليشيات على مستوى العناصر والضباط والأسلحة والمواقع المستهدفة، ما دفع روسيا للخروج عن صمتها واستنكار ذلك القصف باعتباره “ينتهك سيادة” حليفها بشار الأسد.
Sorry Comments are closed