وفد من المعارضة السورية يطالب الأمم المتحدة بتحريك المسار السياسي

عائشة صبري28 سبتمبر 2021آخر تحديث :
لقاء الائتلاف الوطني السوري مع أمين عام الأمم المتحدة 28 9 2021

حرية برس – سوريا:

طالب الوفد المشترك للائتلاف الوطني السوري وهيئة التفاوض السورية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، بأن تتحمل المؤسسة الدولية مسؤولياتها في تحريك المسار السياسي وتطبيق القرارات الصادرة عنها وخصوصاً القرار 2254، وفتح جميع سلال القرار وعلى رأسها تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية.

وتحدث رئيس الائتلاف حول الأوضاع الميدانية الصعبة والقاسية التي يعيشها السوريون في كافة المناطق، وذلك بسبب الجرائم المتواصلة التي يرتكبها نظام الأسد وداعموه في درعا وإدلب، إضافة إلى الأعمال الإرهابية الأخرى التي يرتكبها تنظيم “”PKK شرق سوريا.

وقال رئيس الائتلاف في تغريدات على حسابه في تويتر: “أخبرنا الأمين العام بمطالب أهلنا في سورية وضرورة العمل على إطلاق المعتقلين وتحسين أوضاع المهجّرين والنازحين في الشمال السوري وحماية اللاجئين وعدم إجبارهم على العودة القسرية، ومواجهة إجرام النظام وروسيا في قصف الشمال المحرر وخلق موجات جديدة من المهجرين واللاجئين”.

وأضاف: “نقلنا للسيد غوتيرش معاناة السوريين مع الوثائق الشخصية وجوازات السفر، وعمليات ابتزاز النظام للسوريين وما يجنيه منهم من مبالغ طائلة يستخدمها في حربه على الشعب السوري، وطالبنا الأمم المتحدة UNGA بإصدار وثائق أممية مؤقتة للسوريين”.

وأردف “المسلط”: “بحثنا المبادرات الدولية من أجل محاسبة مجرمي الحرب، وطالبنا بالعمل على دعم وتبني آلية دولية لمحاسبة مجرمي النظام، كما بحثنا خيارات التحرك خارج مجلس الأمن الدولي من أجل دعم الانتقال السياسي الكامل في سوريا”.

من جهته، تحدث رئيس هيئة التفاوض السورية، أنس العبدة، خلال اللقاء حول ملف المعتقلين والمغيبين قسرياً، واعتبر أن ملف المعتقلين “يمس كل عائلة سورية”، داعياً الأمين العام للتقدم بمبادرة خاصة منه بهذا الخصوص.

وشدد “العبدة” على أن العملية السياسية لا شرعية ولا معنى لها إذا لم يتم الإفراج عن كافة المعتقلين والكشف عن مصير المغيبين قسراً، وضمان محاسبة ومساءلة كل من تلطخت أيديهم بدماء السوريين.

وتساءل العبدة عن جدوى العملية السياسية وفق القرار 2254 الصادر منذ خمس سنوات ونصف ولم يطبق بالشكل الذي أقر فيه حتى الآن، مطالباً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بدعم تطلعات الشعب السوري وتطبيق القرار 2254 كاملاً وتفعيل كافة سلاله للتقدم بالعملية السياسية.

وأكد على أن النازحين واللاجئين السوريين لديهم الرغبة الكبيرة للعودة إلى مناطقهم وبيوتهم بكرامة وحرية وبشكل طوعي وتحت مظلة حل سياسي يضمن لهم كافة حقوقهم بعيداً عن حكم نظام بشار الأسد.

كما شدد على ضرورة منع أي محاولة للتطبيع مع نظام الأسد، وإبقاء الضغط عليه وعلى داعميه، وإبقاء العقوبات المحددة التي تستثني الدعم الإنساني وكل ما يتعلق بجائحة كورونا، والتي تستهدف رأس النظام والحلقة الضيقة المحيطة به.

وجاء اللقاء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وجرى بحث مستجدات الأوضاع الميدانية والعملية السياسية في سوريا، بحضور رئيس الائتلاف الوطني سالم المسلط، ورئيس هيئة التفاوض السورية أنس العبدة، ونائب رئيس الائتلاف ربا حبوش، وعضو الهيئة السياسية للائتلاف ورئيس مكتب العلاقات الخارجية بهيئة التفاوض بدر جاموس، وعضو هيئة التفاوض إبراهيم برو.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل