إبراهيم دغيم
صباحكِ …
مثلما العسلُ المصفّى
ومثلُ الشِّعر ..
لما أنْ تقفّى
تراصفتِ الحروفُ فما أحيلى
إذا بالحبِّ
صار الحرفُ رصفا
صباحكِ ياسمينيّ العطايا
يفوحُ تجاهَ قلبِ الصَّبّ زلفى
صباحكِ هيئةٌ لعروسِ حُسنٍ
وعِرسُك جرّ تُهياماً، وزفّا
أتيت أُسطّر الأشواق طرّاً
فصارتْ دمعتي للشوقِ حرفا
أطوّفُ بالفؤادِ على الحواري
كسِربٍ حطّ حيناً ثمّ رفَّا
أمرُّ على رُبا الزيتون
علّي أُكحّل أجفني ..
وأزيد لهفا
فأبصر زهرهاً يذوي اكتئابا
فأرجع كرّةً، وأغضُّ طرفا
أُعرّج نحو بيت أبي، عساني
أعيش به الهنا كمّاً وكيفا
وأسقي الوردَ من ريقي إلى أن
يقالَ بأنَّ ريقَ الصبِّ جفّا
عذراً التعليقات مغلقة