اجتمع سبعة رؤساء بلديات تابعين لـ “حزب الشعب الجمهوري” التركي المعارض في ولاية هاتاي جنوبي البلاد، وتناولوا خلاله مشكلة اللاجئين السوريين ودعوة الحكومة التركية لإيجاد حلول لها.
وأفادت صحيفة “حرييت” التركية بأن رؤساء البلديات ناقشوا في الاجتماع الذي دعا لعقده رئيس بلدية هاتاي الكبرى لطفي سافاش في مقر منظمة إكسبو 2021، العديد من بنود جدول الأعمال المتعلقة بوضع اللاجئين السوريين “بدءاً من مشكلة سكن طلاب الجامعات وصولاً إلى استخدام موارد البلديات في تركيا”.
وفي إشارة إلى أن تركيا تواجه مشكلة لاجئين كبيرة وخطيرة بحيث لا يمكن مقارنتها بأي دولة أخرى في العالم، أشار “سافاش” إلى أن السبب الرئيسي وراء زيادة حجم المشكلة وتعقيدها هو أنه “لا يوجد ما هو معروف ومتفق عليه حول سياسة اللاجئين في البلاد”.
ونوّه إلى أنه في حال عدم إجراء تغيير جذري في السياسة التي يتم التعامل بها مع هذه المشكلة الكبيرة، فمن المحتم أن المشكلات ستتفاقم، قائلاً: “اعتباراً من اليوم، وطالما لم يتم حل مشكلة اللاجئين في مدننا، لا تملك أي مدينة من مدننا القدرة على قبول المزيد من اللاجئين”.
وتابع: “ولا يمكن حل مشكلة اللاجئين، التي تشمل أبعاداً مثل الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والتوظيف، من دون تعاون الحكومة المركزية والحكومات المحلية”.
وأردف “سافاش” في بيانه: “من خلال إجراء مكالمة مفتوحة إلى حكومتنا بمناسبة هذا الاجتماع، نطالب بعدم استبعاد الحكومات المحلية في حل مشكلة اللاجئين، وأن يكون هناك جلسات مشتركة دائمة الانعقاد، وأن يتم تفويض الحكومات المحلية ووضع ميزانياتها وإعلان سياسة هجرة قائمة على المبادئ، وحازمة وشفافة وديمقراطية وتشاركية”.
وبحسب ما ورد في البيان الختامي، قال سافاش: إن “65 بالمئة من ميزانية اتحاد بلديات تركيا تدفع من قبل البلديات مع حزب الشعب الجمهوري، وأن موارد اتحاد بلديات تركيا تستخدم بشكل حزبي للغاية وتعسفي”.
وأضاف: أن “المعارضة لا تستخدم موارد البلديات، وهناك حاجة إلى فهم أكثر إنصافاً وقانونياً وخاضعاً للمساءلة للموارد العامة من إدارة الاتحاد، ونحن نطالب بذلك، نعلن أننا سنتابع هذه المشكلة ونسعى للحصول على حقوقنا القانونية إذا لزم الأمر”.
ووقّع كل من نائب رئيس حزب “الشعب الجمهوري” سعيد تورون، ورؤساء البلديات على البيان، وهم: رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، ورئيس بلدية أنقرة منصور يافاش، وبلدية أضنة زيدان كارالار، وأنطاليا محيي الدين حشرة، وآيدين أوزليم سيرجيو أوغلو، بالإضافة إلى رئيس بلدية موغلا.
Sorry Comments are closed