أظهر تقرير مرصد القنابل العنقودية 2021 إحراز تقدم كبير نحو القضاء على هذه الأسلحة الفتاكة حول العالم، منذ دخول معاهدة الحظر العنقودي حيز التنفيذ، في عام 2010.
ووفقا للمرصد، فإن الدول الـ110 المشاركة بالمعاهدة لم تستخدم أي قنابل عنقودية حديثاً، وينطبق الأمر على 13 دولة وقعت على الاتفاقية دون المصادقة عليها بعد.
وحسبما نقل موقع “فويس أوف أميركا” عن التقرير، فإن المشاكل المتبقية أتت من دول لا تزال خارج الاتفاقية.
وتم رصد أبرز استخدام للقنابل العنقودية، العام الماضي، من قبل دول غير أعضاء في الاتفاقية، هي أرمينيا وأذربيجان، حيث تم استخدامها خلال الحرب التي شهدتها منطقة ناغورنو قره باغ، المتنازع عليها.
ووقع 107 من ضحايا القنابل العنقودية في أذربيجان، وهو أكبر عدد تم رصده حول العالم، العام الماضي، فيما استخدمت سوريا القنابل العنقودية باستمرار، منذ عام 2012.
وبحسب المسؤولة في مجال الأسلحة في منظمة “هيومن رايتس ووتش”، ماري ويرهام، فإن استخدام الأسلحة انخفض بشكل كبير في 2020، مقارنة بالأعوام السابقة.
ولفتت إلى أن تدمير مخزونات الأسلحة العنقودية يعتبر أحد الأمثلة المرئية على نجاح المعاهدة.
وقالت ويرهام: “نعرف أن 1.5 مليون ذخيرة عنقودية على الأقل وأكثر من 178 مليون ذخيرة صغيرة تم تدميرها في المخازن اليوم”.
وأضافت أن “هذا يبين أن الاتفاقية تنقذ الأرواح حقاً لأن كل واحدة من تلك الذخائر الصغيرة المتفجرة قد تقضي على حياة أو أحد الأطراف”.
وسجل المرصد ما لا يقل عن 360 ضحية جديدة للقنابل العنقودية، في عام 2020، نجمت إما عن هجمات أو بسبب انفجار بقايا متفجرات.
وذكرت المسؤولة في المرصد، لورين بيرسي، أن الأطفال هم الضحايا الأساسيون لهذه الأسلحة التي تستهدف المدنيين بشكل عشوائي.
وأوضحت أن “نحو نصف مجمل الضحايا، 44 بالمئة هم من الأطفال، ونحو ربع الضحايا من النساء والفتيات”.
وأضافت “بيرسي” أن “ما وجدناه في 2020 أن النساء والفتيات كانت فرصتهن أقل للنجاة من حوادث الذخائر العنقودية”.
ووفقاً للتقرير، فإن العديد من الدول الـ16 التي لا تزال خارج الاتفاقية تحتفظ بحقها بالاستمرار في صنع القنابل العنقودية، رغم أنها لا تقوم بذلك حاليا.
ولفت مؤلفو التقرير إلى قلقهم من أن الصين وروسيا تبحثان بشكل نشط وتختبران وتطوران أنواعاً جديدة من الذخائر العنقودية.
ولم تنضم روسيا والصين والولايات المتحدة إلى الاتفاقية، وهي جميعها من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.
عذراً التعليقات مغلقة