هاجمت نجمة ألعاب القوى الحائزة على ميدالية ذهبية أولمبية، السورية غادة شعاع، نظام الأسد وكشفت عن المعاملة التي تلقتها من قبل أجهزته الأمنية في سوريا، وقد عرفت بمواقفها الداعمة للنظام خلال الثورة السورية.
وقالت “شعاع” في حديث لصحيفة “دويتشيه فيله” الألمانية: “بدأ كل شيء في سيدني وعندما لم أستطع العودة إلى سوريا، اضطررت لمواصلة علاجي في ألمانيا، ليبدأ موظفو السلطات الرياضية في بلدي حملة تشهير، واتهموني بتزوير كل إصاباتي لتجنب خدمة حكومتي أو العودة إلى بلدي”.
وأضافت أنّ اللجنة الأولمبية السورية، والاتحاد العام للرياضة والاتحاد السوري لألعاب القوى، وافقوا على قطع تمويلها، وقالت: “لقد توقفوا عن الدفع لي، ولم يكن لدي أنا ومدربي القدرة المالية للمشاركة على نفقتنا الخاصة”.
وتابعت “شعاع” أنّها وبناءً على هذه الوقائع، اتخذت قراراً وصفته بالصعب، وهو عدم تمثيل بلادها في المستقبل، وعلى إثر قرارها أحيلت إلى المحكمة عام 2004 ليتم تجريدها من جميع حقوقها المالية، وتقول “شعاع”: “دفعت الكفالة لأتمكن من البقاء خارج السجن والخروج من البلد الذي خذلني، أنا لست مجرمة كان ينبغي معاقبتهم ووضعهم في السجن لأنهم فاسدون”.
وأردفت: “كنت مرهقة عقلياً لم يكن من السهل التعامل مع الضغط من سوريا، لم تكن حياتي سهلة”.
وختمت البطلة الأولمبية حديثها بالقول: “لا أريدهم أن يكرموني بعد أن أموت، وهذا هو الحال عادة هناك، سيأخذ التاريخ الجانب الصحيح في النهاية لكننا لن نكون هنا بعد الآن”.
يشار إلى أنّ موقفها من الثورة السورية عام 2011 شكّل صدمة لشريحة واسعة من السوريين، حيث ظهرت غادة شعاع وحيّت الجيش السوري ورئيس النظام، بشار الأسد، وزارت في حزيران/ يونيو 2019 جبهات القتال في ريف حماة.
وسبقتها زيارة أخرى إلى القلمون بريف دمشق في عام 2014، وانتشرت لها صور عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع أسلحة الجيش والجنو،. ولم يتوقف دعم غادة للجيش على الزيارات الميدانية، فبعد غياب عن سوريا لسنوات في ألمانيا، عادت لتصرح في عدة لقاءات تلفزيونية عن دعمها للجيش وللأسد.
وتنحدر غادة شعاع من مدينة محردة في محافظة حماة، مواليد 10 أيلول/سبتمبر عام 1973، وحصدت في العام ١٩٩٦ أول ميدالية ذهبية لسوريا في دورة الألعاب الأولمبية، خلال مشاركته في دورة أتلانتا بالولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت السورية الوحيدة التي حصلت على الميدالية الذهبية الأولمبية حينها، وعادت لتحرز الميدالية الذهبية في دورة الألعاب العربية عام 1999 في الأردن، وبرونزية ألعاب القوى في بطولة العالم في إشبيلية الإسبانية في نفس العام.
Sorry Comments are closed