عماد الطويل
يا سيِّدي الرَّئيس
جنودُكَ الأبطال
في ريفنا المحزونِ مرُّوا
ممتطي النِّعال
مرُّوا على بُيوتنا
فكسَّروا الأبواب
وأسقطوا الجُدران
مرُّوا على زُروعنا
فأحرقوا
ما اخضرَّ منهُ
أحرقوا اليَبسان
مرُّوا على أطفالنا
لم يبقَ في الأحياءِ
صوت ٌ.. قتّلوا الصبيان
وأثكلوا النِّسوان
مرُّوا على رؤوسنا
قالوا لنا:
قولوا بصوتٍ صاخبٍ
عاشَ الرَّئيس
قلنا بصوت صاخبٍ
عاش الرئيس
قالوا لنا:
بأنَّنا نحميكمُ
من شرِّ قُطَّاعِ الطريق
قلنا لربِّ الكون حيِّ
هذا الجيشُ
مَنْ غيْرُه لا نرتجي
يوماً بأن نعيشَ
الموتُ للصوص
قولوا …
الموتُ للصوص .. قلنا
في القلوب وقد همسنا
هل قتلُ إنسانٍ بريءٍ
يا إلهي
منتهى النضال!
يا سيّدي الرَّئيس
نريدُ أن نُقيم للمرحوم
في ريفنا المشؤوم
بيتاً من العزاء
فأوقفْ الموتَ الذي
يأتي من السماء
عذراً التعليقات مغلقة