درعا – حرية برس:
استشهد شابان وأصيب آخرون جراء قصف مكثف لقوات نظام الأسد بالصواريخ والمدفعية لمناطق درعا البلد في الوقت الذي جرت فيها مفاوضات تهدئة بين وجهاء من درعا، بغياب ممثلي حي درعا البلد، وبحضور الضابط الروسي “أندريه”، دون التوصل إلى اتفاق.
وأفاد مراسل “حرية برس” في درعا ان الشهيد “محمد مطلق المحاميد” والشهيد “عبد الناصر القطيفان” من أبناء درعا البلد سقطا جراء قصف بقذائف الهاون والدبابات والمضادات الأرضية، خلال محاولات تقدم لقوات النظام والمليشيات التابعة لها باتجاه الأحياء السكنية، في منطقة درعا البلد، وذلك بالتزامن مع الاجتماع الذي جرى في في الملعب البلدي بدرعا، انتهى بعد 3 ساعات برفض شروط نظام الأسد الذي طالب بالسيطرة التامة على منطقة درعا البلد، فيما طالب ممثلو درعا بوقف القصف وفك الحصار وانسحاب قوات الفرقة الرابعة، مقابل تسوية لا تتضمن فرض النظام سيطرته الكاملة على المنطقة.
وأوضح أبو علي المحاميد أحد مفاوضي أهالي درعا لقناة الحرة الأمريكية أن النظام السوري فرض “شروطا تعجيزية” على وفد اللجان في اليومين الماضيين، من بينها “الاعتراف بعلم النظام كراية معترف بها لسوريا، والاعتراف بالجيش السوري باعتباره المسؤول عن أمن سورية، إضافة إلى الاعتراف ببشار الأسد رئيسا شرعيا منتخبا للبلاد”.
ويقول المحاميد: “طُلب منا في الجولة الأخيرة من المفاوضات إصدار بيان بذلك، لكننا رفضنا هذا الطلب، ومن ثم تم الإعلان عن انهيار التفاوض”.
وميدانيا، استشهد شخصان وأصيب عدد من المدنيين جراء قصف صاروخي ومدفعي واشتباكات عنيفة بين قوات الفرقة الرابعة والمليشيات المساندة لها من جهة، وثوار درعا البلد، وتركزت الاشتباكات على محوري الكازية والبحار.
واستهدفت قوات الأسد أحياء درعا البلد بصواريخ أرض أرض من طراز “جولان” من قبل الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية المتمركزة في كتيبة الهجانة المرابطة على الحدود مع الأردن، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع.
كما أفاد مراسلنا باستشهاد الطفل “محمد حاكم صايل”، وإصابة طفل آخر في منطقة اللجاة، شرق درعا في انفجار قنبلة عنقودية، من مخلفات قصف قوات النظام، أثناء رعيهما الأغنام.
وفي الأثناء نعت مواقع إعلامية موالية لنظام الأسد 4 عناصر من الفرقة الرابعة قتلوا في اشتباكات مع ثوار حي درعا البلد، إضافة إلى إصابة 15 عنصرا آخرين.
Sorry Comments are closed