حرية برس – درعا:
استهدفت ميليشيات نظام الأسد، ليلة السبت – الأحد الأحياء السكنية المحاصرة في درعا البلد وحي طريق السد ومخيمي اللاجئين الفلسطينيين وأبناء الجولان في مدينة درعا بأكثر من عشرين صاروخاً من نوع “جولان”.
وأحصى فريق “الحرية لدرعا” على صفحة في تويتر، 53 صاروخاً استهدفت الأحياء المحاصرة خلال الـ 24 ساعة الماضية، ما أسفر عن عدد من الجرحى في صفوف المدنيين ودمار في ممتلكاتهم، من قبل الميليشيات الإيرانية المتمركزة في محيط تلك الأحياء.
وقال الناشط عمر الحوراني في صفحته على فيسبوك: إن القصف بصواريخ أرض أرض من نوع فيل وجولان وقذائف مدفعية وهاون ودبابات استهدف الليلة الماضية الأحياء المحاصرة في درعا من جميع المحاور إضافة إلى سلاح الشيلكا الذي طال معظم منازل المدنيين، وسلاح 23 الذي تسبب بإحراق عدد من المنازل المدنيين.
وأضاف: أن “القصف بجميع هذه الأسلحة جاء بالتزامن مع محاولات تقدم وتسلل للميليشيات من محور حيي المنشية والزمل، دون إحراز أي تقدم، في ظل صمود للمقاومين من أبناء درعا البلد”.
ولفت إلى أن المدنيين يعانون جراء القصف والهجمات المستمرة، ونفاد معظم المواد الأساسية مع مرور 66 يوماً على حصار أحياء درعا البلد وطريق السد والمخيمات.
في حين تبقى المفاوضات على حالها، لا تقدم يذكر مع إصرار القوات المهاجمة على اجتياح الأحياء المحاصرة، يقابله موقف للتاريخ لأهالي شبه عزل يرفضون تدنيس أرضهم، وتسليم سلاحهم الخفيف فهو الضامن لهم من غدر العالم بهم. حسب الناشط.
بينما أفاد “تجمع أحرار حوران” بأن ضباط نظام الأسد طالبوا عبر رسالة نقلها قياديّون في اللواء الثامن للجنة التفاوض في الأحياء المحاصرة بمدينة درعا، لإصدار بيان رسمي من اللجنة تعترف فيه بالمطالب التالية:
1- الاعتراف بعلم النظام كعلم معترف به لكل سوريا وهو خط أحمر.
2- الاعتراف بجيش النظام بأنه المسؤول عن أمن سوريا.
3- الاعتراف ببشار الأسد كرئيس شرعي منتخب لسوريا.
وقد قوبلت هذه المطالب بالرفض من قبل لجنة التفاوض ما أدى لتصعيد القصف على الأحياء المحاصرة، بحسب المصدر.
وأشار المصدر إلى أنّ النظام يسعى من خلال هذه المطالب إلى إحداث شرخ بين لجنة التفاوض وأهالي الأحياء المحاصرة.
وكان اجتماع قد عقد عصر اليوم السبت، حضره الجانب الروسي وضباط النظام وقياديون من اللواء الثامن في مدينة درعا.
وذكر “الحوراني” أن الفيلق الثامن التابع لروسيا ويقوده القيادي السابق في المعارضة “أحمد العودة” بات من الواضح عجزه عن تسجيل موقف، واتخاذ قرار واضح يحافظ على المقاومين في المناطق المشتعلة، مع علمه بأن مصيراً مشابها سيواجهه في المستقبل.
وفيما يخص التهجير الذي تم لم يكن ضمن أي اتفاق، إنما كان برغبة من النظام وإلحاح الشرطة الروسية، لإيهام حاضنتهم وقيادتهم، بأن تقدماً ما حدث على الأرض، ولم يفلحوا في تهجير من يرغبون بالتخلص منهم.
وخرجت مساء أول أمس الخميس، دفعة جديدة من المهجّرين إلى الشمال السوري، من معبر حي سجنة بدرعا البلد في مدينة درعا، وعلى متنها خمسين شخصاً، وآخرين من عائلاتهم، سبقها بيوم وصول حافلة تقل ثمانية مهجرين من الأحياء المحاصرة في درعا، إلى مدينة الباب شرق حلب.
ويشهد ريف درعا خطوات مماثلة للخطوات التي سبقت الحصار الذي تعيشه أحياء درعا البلد، وسط تحرك عسكري يشير إلى حملة مشابهة، وتحرك المقاومين والذي شهده ريف درعا، كان له الدور الكبير في صمود درعا البلد، إلا أنه لم يكن كافياً لخلق تغيير في الساحة.
لحظة قصف ميليشيات الفرقة الرابعة الأحياء المحاصرة في مدينة درعا بصواريخ “فيل” و”جولان”
عذراً التعليقات مغلقة