درعا – حرية برس:
واصلت قوات الأسد قصفها لمناطق في حي درعا البلد في مدينة درعا، فيما يبدو التوصل إلى حل مستبعداً حتى الآن، في ظل تعنت وفد نظام الأسد وإصراراه على مطالب يرفضها أهالي حي درعا البلد.
وأفاد مراسل حرية برس في درعا بأن رئيس جهاز المخابرات في نظام الأسد اللواء حسام لوقا أفشل عملية التفاوض الأخيرة، ما تسبب بتجدد قصف قوات الأسد بالهاون والقذائف الصاروخية أحياء درعا البلد واندلاع اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة مع فصائل المعارضة، كما استهدفت قوات الفرقة الرابعة بقذيفة هاون مسجد سعد بن أبي وقاص في حي طريق السد دون تسجيل إصابات بشرية.
كما واصلت قوات النظام المتمركزة في مقر كتيبة المدفعية بجانب البانوراما، ومن مقرات الفرقة الرابعة، في حي القصور بدرعا المحطة، قصفها المدفعي، على قرية العجمي غرب درعا، في حين شن مقاتلو فصائل المعارضة هجمات متفرقة على عدة مقرات وحواجز أمنية وعسكرية للنظام من بينها حاجز المدرسة في منطقة البكار في ريف درعا الغربي.
وفي الأثناء أدان وزير الخارجية الأمريكية هجوم قوات نظام الأسد على محافظة درعا، واصفاً إياه بـ”الوحشي”، ودعا لإنهاء فوري للعنف “الذي قتل المدنيين وتسبب بتشريد الآلاف الذين يعانون نقص الغذاء والدواء”.
وأضاف الوزير انتوني بلينكن، في تغريدة على تويتر: “نجدد دعوتنا لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254”.
ومنذ 24 يونيو/ حزيران الماضي، تفرض قوات نظام الأسد والمليشيات التابعة لها حصاراً على منطقة درعا البلد بالمحافظة، التي يقطنها 40 ألف نسمة بعد رفض المعارضة تسليم السلاح الخفيف، باعتباره مخالفاً لاتفاق تم بوساطة روسية عام 2018، ونص على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط.
وفي 26 يوليو/ تموز الجاري، توصلت لجنة المصالحة بدرعا البلد، وقوات النظام إلى اتفاق يقضي بسحب جزئي للأسلحة الخفيفة المتبقية بيد المعارضة، ووجود جزئي لقوات النظام، إلا أن الأخيرة أخلت بالاتفاق وأصرت على السيطرة الكاملة على المنطقة.
Sorry Comments are closed