هل صادرت “السلطان مراد” أملاك المزارعين في ريف عفرين؟

فريق التحرير1 أغسطس 2021آخر تحديث :
مقاتلون من الجيش الوطني السوري يخضعون لمعسكرات تدريبية بغرض رفع الجاهزية ورفد الجبهات في محافظتي إدلب وحلب، حرية برس©

حرية برس – حسن الأسمر، عائشة صبري:

تحدثت وسائل إعلام محلية، عن قيام المكتب الاقتصادي التابع لـ”فرقة السلطان مراد” المنضوية ضمن الجيش الوطني السوري، بـ”مصادرة جميع أملاك المدنيين غير الموجودين في قراهم من أراضٍ وأشجار”، في قرى ناحية بلبل بريف عفرين شمال محافظة حلب شمالي سوريا.

وأضافت أنَّ “المكتب سحب جميع الوكالات من أهاليهم حتى الأقرباء من الدرجة الأولى، أمّا المدني الموجود في القرية وصاحب الأرض فيحق له جني محصوله فقط ويُمنع من الدخول إلى أرض عائلته حتى لو كانت لديه وكالة”.

وادعت “مصادرة أكثر من خمسين ألف شجرة في قرى ناحية بلبل”، وأضافت أنَّ “لجنة خاصة قامت بطلاء الأشجار المُصادرة باللون الأبيض لمنع المدنيين من الدخول إليها أو جني المحصول تحت طائلة المسؤولية والمحاسبة”، حسب الادعاء.

وأفاد “شيرو علو” عبر حسابه في تويتر اليوم الأحد: “وصلني اليوم بعض الصور من أرض جدي بعد أن قام المكتب الاقتصادي التابع لفرقة السلطان مراد وبأمر من القيادي أبو عثمان المقيم في قرية كاري التابعة لناحية بلبل بالاستيلاء على الأرض ودهن الأشجار باللون الأبيض كما هو واضح في الصور لمنع احد من الاقتراب وجني المحصول”.

بدروه، قال مدير المكتب الإعلامي لفرقة السلطان مراد، محمد نور، في تصريح خاص لـ”حرية برس” اليوم الأحد: إنَّ “منطقة بلبل وريفها تعتبر منطقة مدنية، ووجودنا فيها كجهة عسكرية هو فقط للأمور التنظيمية وحمايتها من الهجمات الإرهابية”.

ونفى “نور” ما ذُكر على إحدى القنوات الإعلامية بأنَّ الفرقة استولت على منازل مدنيين وأشجار “جملةً وتفصيلاً”، مضيفاً: “على العكس تماماً، فالفرقة متعاونة مع الأهالي في هذه المنطقة، ولم يُمنع أي أحد من الدخول إلى أرضه أبداً”.

 أمّا عن طلاء الأشجار باللون الأبيض فأوضح المسؤول الإعلامي، أنَّ هذا أمر “اعتيادي يقوم به المزارعون كلَّ عامٍ لمنع الحشرات من حفر الأشجار، وهو من خلال المزارعين نفسهم”، بينما نحن جهة عسكرية وجودنا فقط لـ”محاربة قوات الأسد وقوات سوريا الديمقراطية والميليشيات الطائفية التي تتبع لهم”.

وفي وقت سابق من الشهر الماضي، نفت “فرقة السلطان مراد” ما ورد في تقرير نشرته وزارة الخارجية الأمريكية، حول “الاتجار بالبشر 2021” واتهامها بتجنيد الأطفال في صفوفها، وشددت قيادة الفرقة على الالتزام الكامل بالقوانين الدولية ذات الصلة.

وفي منتصف الشهر الفائت، أعلنت “الجبهة الشامية” إحدى مكونات “الفيلق الثالث”، في الجيش الوطني، و”فرقة السلطان مراد”، المنضوية ضمن “الفيلق الثاني”، عن تشكيل غرفة قيادة موحدة تحمل اسم “عزم”، وتعيين “مهند الخلف” الملقب بـ”أبي أحمد نور”، قائداً لها، و”فهيم عيسى” نائباً له، ونفذت حملة أمنية ضد خلايا متهمة بتجارة وترويج المخدرات في مدينتي أعزاز وعفرين شمال حلب.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل