حرية برس – درعا:
أعربت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، عن “قلقها” من التقارير التي تتحدث عن سقوط ضحايا مدنيين في درعا، نتيجة القصف المدفعي والصاروخي لنظام الأسد لليوم الرابع على التوالي، وأدانت وزارة الخارجية الفرنسية، الهجوم الذي يشنه النظام على درعا.
وفي بيان مشترك للمنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، عمران ريزا، والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، مهند هادي، أكدا خلاله على قلقهم الشديد إزاء الأعمال القتالية في أحياء درعا البلد، مطالبين كافة الأطراف بحماية المدنيين.
وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقر الدائم بنيويورك، الجمعة، قالت إيري كانيكو، من مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة، للصحفيين: إن “الأمم المتحدة تراقب الوضع بقلق، بما في ذلك تقارير عن فترة من الهدوء النسبي اليوم حيث كانت المناقشات جارية للتوصل إلى اتفاق تسوية”.
وأكدت الأمم المتحدة نزوح 2,500 شخص بسبب العنف وانعدام الأمن على مدار الساعات الـ 72 الماضية، وقالت إيري كانيكو: “كما تلقينا تقارير عن نزوح أكثر من 10,000 شخص.”
توسيع نطاق الاستجابة
تعمل الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني على توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية للأشخاص المحتاجين في درعا البلد، وفي مناطق النزوح المؤقت.
وأضافت كانيكو: “نكرر دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار في عموم البلاد ونحث جميع الأطراف على خفض التصعيد وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، وضمان الوصول الآمن والمستدام ودون عوائق إلى جميع المحتاجين”.
إدانة فرنسية
أدانت الخارجية الفرنسية، اليوم الجمعة، الهجوم الذي تشنه قوات الأسد على مدينة درعا، وقالت الخارجية في بيان نشرته على موقعها الرسمي: إن “هذا الهجوم من قبل النظام يؤكد أن هناك غياب لعملية سياسية ذات مصداقية، وأنه يهدد عودة الاستقرار في جميع الأراضي السورية بما فيها مناطق سيطرة النظام”.
وأكدت أنه لا يمكن أن يكون هناك حلاً عسكرياً دائماً للصراع السوري، وفق تعبيرها، ولن تنهي المأساة السورية إلا بعملية سياسية شاملة تستند إلى مختلف مكونات قرار مجلس الأمن 2254.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن التصعيد الذي تشهده درعا البلد هو الأول من نوعه منذ توقيع اتفاق التسوية في عام 2018 والذي تم بوساطة روسية ونص على تسليم المعارضين السلاح الثقيل والمتوسط.
الجدير بالذكر أن أحياء درعا البلد المحاصرة منذ 24 حزيران/يونيو الماضي، تشهد تصعيداً عسكرياً غير مسبوق، حيث ارتكب نظام الأسد مجزرة بحق عائلة في بلدة اليادودة غرب درعا، إضافة إلى وقوع ضحايا في أحياء درعا البلد ومدن في الريف، وذلك نتيجة القصف المدفعي والصاروخي الذي تزامن مع عمليات لثوار المنطقة تهدف إلى ردع النظام عن قصفه ومحاولته اقتحام درعا البلد لليوم الرابع على التوالي.
Sorry Comments are closed