حرية برس – درعا:
أكدت لجان التفاوض في مدينة درعا جنوبي سوريا، أنها قدمت مقترحها الأخير لنظام الأسد خلال اجتماع، مساء اليوم الأربعاء، لبحث تطورات درعا البلد، لافتة إلى خيار الحرب حال رفض النظام المقترح.
ونقل “تجمع أحرار حوران” عن لجان التفاوض قولها: إن “الاجتماع ضم اللجان المركزية في محافظة درعا مع ممثلين من اللواء الثامن دون حضور ضباط النظام السوري”.
وأضافت اللجان: “حمّلنا اللواء الثامن إيصال مقترحنا لضباط النظام وهو نشر ثلاث نقاط عسكرية في أحياء درعا البلد على أن يتواجد بها عناصر اللواء الثامن من أبناء المحافظة فقط”.
وأردفت: “في حال رفض النظام مقترحنا نطالب بتهجير جميع الأهالي في درعا البلد وطريق السد والمخيمات والبالغ عددهم نحو خمسين ألف نسمة، وفي حال رفض المطلب الأخير، فنتجه إلى خيار الحرب”.
إحراق الحواجز
هاجم شبان المركز الثقافي في مدينة جاسم غرب درعا الذي يتخذه فرع أمن الدولة مقراً له، مستخدمين بذلك الأسلحة الخفيفة، وتزامن ذلك مع إغلاق للطرق وإحراق الإطارات في مدينة نوى، إضافة إلى استهداف مقر لأمن الدولة في مدينة إنخل بالأسلحة الرشاشة، وإحراق الحواجز التي أخلاها نظام الأسد في ريف درعا الشرقي، رداً على تصعيد النظام العسكري على أحياء درعا البلد.
شبان مدينة نوى يغلقون الطرقات الرئيسية ويشعلون الإطارات تضامناً مع درعا البلد
دعوات لإضراب عام
دعت الفعاليات الثورية والمدنية، مدن وبلدات محافظة درعا إلى إضراب عام، بدءاً من يوم غد الخميس، ويستمر حتى فك الحصار عن أحياء درعا البلد، التي تشهد وتيرة تصاعدية لأعمال النظام العسكرية، وقصفه الأحياء بالقذائف والمضادات الأرضية، على خلفية فشل التوصل لاتفاق ينهي الحصار المفروض عليها منذ 24 حزيران/يونيو الفائت.
وبدورهم نشر ناشطو حملة “الحرية لدرعا” بياناً نسبوه إلى ثوار وأحرار حوران، دعوا من خلاله إلى “إضراب عام وشامل في جميع مدن وبلدات حوران”، إضافة إلى عصيان مدني شامل فيها، مؤكدين على ضرورة “رفع الجاهزية العسكرية الكاملة لجميع ثوار وأحرار حوران، للرد على النظام في حال بدأ بأي عمل عسكري على درعا البلد خاصة، أو أي شبر في حوران عامة”.
فيما أعلنت عشائر البدو في المنطقة الجنوبية واللجاة تضامنها مع أحياء درعا البلد، وذكرت في بيان لها، “درعا البلد هي جزء لا يتجزأ من محافظة درعا، ودمائنا ليست أغلى من دمائهم، وأرواحنا لهم فداء”، مشيرين أنهم دعاة سلم ولازالوا ملتزمين باتفاقيات السلم، وحقن الدماء، ما لم يلزم الأمر غير ذلك.
وشددت قوات الأسد حصارها مساء اليوم على أحياء درعا البلد، عقب تنفيذها التهديد بإغلاق طريقي “السرايا، حي سجنة” بشكل نهائي أمام الأهالي، لتغلق بذلك جميع المعابر إليها، ناهيك عن استمرارها بقصف الأحياء السكنية بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، لليوم الثاني على التوالي، ما أدى إلى استشهاد شاب مدني، وإصابة أربعة أشخاص بينهم طفلين.
وكان وجهاء العشائر في مدينة درعا، طالبوا نظام الأسد بترحيلهم إلى مكان آمن، وذلك بعد انتهاء جولة جديدة من المفاوضات بين اللجان المركزية وضباط النظام بعد منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء في الملعب البلدي دون التوصّل لأي اتفاق بين الطرفين.
Sorry Comments are closed